بلغت درجة خطر الانهيار المفاجئ ذروتها بجل البنايات المطلة على شاطئ البحر الواقع بقرية أركمان والتي تعود طبيعة بعضها المعمارية إلى العهد الاستعماري، حيث أن أكثر من 70عائلة تقطنها تصارع الموت غرقا بعد اجتياح مياه البحر تدريجيا أساساتها المتآكلة لتتحول اليوم مسافة 30 متر من موقع مجمعها السكني إلى شاطئ بالكامل نتيجة انجراف التربة، فضلا عن فيلات فاخرة حديثة النشأة هي الأخرى مهددة بخطر الاندثار ، بفعل قوة أمواج البحر المتلاطمة على جدرانها ، وكذا وجود تسرب مياه البحر وعوامل التعرية التي ترتب عنها ظهور مغارات متفاوتة الأحجام والخطورة ، مع وجود التسربات المائية نتيجة تلاطم الأمواج التي جرفت الاثربة الكلسية للأسوار الوقائية المحاذية للفيلات ، اضافة الى هشاشة الوضعية الجيولوجية للجروف بصفة عامة كل ذلك كان سببا في أن يهدد المنطقة المذكورة بالانهيار وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من ملاكي هذه البنايات والفيلات غادروا منازلهم إذ يتمنون بيعها ولو بثمن البصل، لكن من سيشتري الموت لنفسه بنفسه ؟