في خطوة غير مسبوقة، عمد ‘حكيم بنشماش'، رئيس مجلس المستشارين، الى مراسلة ‘مصطفى الرميد'، وزير العدل والحريات، لمطالبته، بفتح تحقيق في تسريب مضامين شهادات الأشخاص الذين تم الاستماع اليهم من لدن لجنة تقصي الحقائق حول الصندوق المغربي للتقاعد. وفي الوقت الذي تتعالى الدعوات الحقوقية لمزيد من الشفافية و تمكين وسائل الاعلام من المعلومة التي يضمنها الدستور، فان ‘بنشماش' فَضَلَ الاصطفاف الى صف لجم الصحافة و الحنين الى زمن ‘البصري'، لسد الطريق على وسائل الاعلام من نقل المعلومة للمواطن كيفما كان نوعها و مصدرها. و عمد ‘بنشماش' الذي لطالما تشدق ب'تقدميته' الى وضع شكاية على مكتب وزير العدل والحريات، أشار فيها إلى ضرورة فتح تحقيق ومتابعة كل من ثبت تورطه في التسريبات، وخصوصاً فيما يتعلق بالاستماع الى عبد الاله بنكيران بصفته رئيساً للمجلس الاداري للصندوق السالف الذكر. واعتبر رئيس مجلس المستشارين ان التسريبات مست بهيبة ومصداقية المؤسّسات، خاصة المؤسسة التشريعية كما مست مصداقية عمل لجان تقصي الحقائق، والذي يمكن لخلاصاته ان تصل الى القضاء، في الوقت الذي تُطيح مثل هذه الفضائح برؤساء الدول والحكومات في حال نشرها بوسائل الاعلام. واستنكر صحافيون، الخطوة الخطيرة التي عمد اليها ‘بنشماش'، معتبرين أنها ‘ردة' خطيرة في سيرة الرجل، حيث اعتبر الاعلامي ‘محمد اليوبي'، أن ‘بنشماش' وجها فرصة للانتقام من الصحافة، بعد الفضائح التي تورط فيها على رأس المجلس، لم يسبق لأي رئيس مجلس أن تورط فيها. من جهة أخرى، نقلت مصادر برلمانية مطلعة، أن المستشارة البرلمانية ‘نايلة التازي' المقربة من ‘بنشماش' (على الصورة)، حصلت على صفقات مجلس المستشارين الاعلامية خصوصاً، بطرق ملتوية، باسم شركة ‘A3 Communication' التي تملكها، وتتفرع عنها عدة شركات أخرى، تحصل على صفقات بميزانيات ضخمة بينها صفقات مجلس ‘بنشماش' سنقوم بنشر تفاصيلها لاحقاً، مقابل توزيع بلاغات فارغة على وسائل الاعلام والاتصال بها لحضور لقاءات واجتماعات.