أكدت مصادر إعلامية مغربية أن عددا من الموقوفين في ملف المفضل أكدي، ويصل عددهم إلى 17 متهما، وردت أسماء بعضهم في قضية شبكة الناظور، التي أدى تفكيكها إلى إيقاف أزيد من 100 مشتبه به، من بينهم 35 مدنيا، و30 فردا من البحرية الملكية، و19 من الدرك الملكي، و27 من القوات المساعدة، وعنصر واحد من القوات المسلحة الملكية. ويتعلق الأمر، تضيف المصادر، بعبد الرحمان (أ) الملقب ب “جويطة”، وحسن (ت)، الملقب ب “باربا” و”كوردو”. وبخصوص ملف بارون المخدرات عبد الناصر الملقب ب “بوكوبا”، فتشير المصادر إلى أنه كان مبحوثا عنه في التهريب الدولي للمخدرات، في إطار الحملة التي تقودها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ضد مهربي المخدرات في مدينة الناظور، حيث ذكر اسمه في عدد من العمليات المتعلقة بتهريب القنب الهندي إلى إسبانيا عبر الزوارق السريعة، انطلاقا من بحيرة “مارتشيكا”. وأوضحت أن “بوكوبا” تمكن من تحقيق ثروة هائلة من خلال تنظيم عدد من عمليات التهريب الدولي لسنين طويلة، مبرزة أنه كشف، خلال التحقيق، أسماء عدد من المهربين على الصعيد الدولي، الذين أشرف معهم على مجموعة من العمليات الاستعراضية، بعضها أحبط، وأصدر في حقه مذكرات بحث وطنية ودولية منذ سنوات. وأشارت إلى أن عدم سقوطه في قبضة الأمن طيلة هذه المدة، يرجع إلى أنه يتنقل بهوية مزورة، إذ أنه أثناء إيقافه حاول المعني بالأمر إيهام رجال الأمن، بأنه شخص آخر من خلال تقدم بطاقة تعريف تحمل هوية مواطن آخر. وأكدت أنه ضبطت بحوزته رخصة سياقة وجواز سفر بالهوية المزورة وصورته الحقيقية، كما أن الأبحاث ما زالت متواصلة معه لكشف مصدر هذه الأوراق، مضيفة أن “تواطؤات في الإدارة كانت وراء حصوله على هذه الوثائق المزورة”. أما بالنسبة إلى مهرب المخدرات عبد الرحمن (أ)، فبدأ نشاطه منذ سنة 1992 كمساعد لسائق “زودياك” كانت تهرب بها كميات من القنب الهندي إلى السواحل الإسبانية عبر البحر الأبيض المتوسط، انطلاقا من بحيرة “مارتشيكا” في شمال الناظور مقابل مبالغ مالية. بعد ذلك، تفسر المصادر، بدأ يعمل لنفسه، إذ كثف نشاطه مع مجموعة من المهربين في المنطقة. ويصل عدد العمليات التي نفذها إلى المئات، وكانت الكمية المهربة في كل عملية تتراوح بين 500 كيلوغرام و3 أطنان من القنب الهندي، ما مكنه من تحقيق ثروة مهمة. وكشف عبد الرحمن أثناء التحقيق، تفيد المصادر ذاتها، أسماء عناصر من القوات المساعدة، كانوا مكلفين بالمراقبة في بحيرة “مارتشيكا”، وكانوا يحصلون مقابل كل حمولة من القنب الهندي تهرب إلى السواحل الإسبانية على رشاوى تتراوح ما بين 180 و250 ألف درهم. وفي ما يخص قضية حسن (ط) فإنه كان مبحوثا عنه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد تفكيك شبكة الناظور للتهريب الدولي للمخدرات. وأكدت المصادر أن لديه سجلا جنائيا متعدد الأفعال الإجرامية، كما صدرت في حقه مذكرات بحث من طرف مصالح الشرطة القضائية، والدرك الملكي. وأبرزت أن عملية الناظور مكنت من إيقاف عملياته التهريبية في اتجاه السواحل الإسبانية مؤقتا، إذ أصبح أكثر حذرا، غير أن الأمن استمر في ملاحقته طيلة السنة الماضية، قبل أن يلقى عليه القبض أخيرا.