بلغ إلى علمنا أن مجموعة مدارس البركانيين أغلقت أبوابها في وجه تلاميذ و تلميذات للمستويات الأول والثاني ..كما أن تحرياتنا الموضوعية في هذا الشأن تؤكد أن مدارس كبدانة عرفت عجزا كبيرا في الموارد البشرية المتعلقة أساسا بالأطر التربوية إذ تتوفر مدرسة البركانيين على معلم واحد يلقن جميع المستويات إضافة إلى أن المدرسة تتوفر على حجرة دراسية واحدة فقط، مما نتج عنه حرمان العديد من التلاميذ و التلميذات من حقهم في التعليم . و من أجل تجاوز هذه الأزمة التي و رغم عملية الضم ، قامت بحذف بعض المستويات في العديد من المدارس، وخاصة المتواجدة في المناطق الأكثر فقرا و تهميشا ،و من بينها الفرعية السالفة الذكر. وأمام هذا الوضع ، اضطر الآباء الميسورين ماديا إلى تنقيل أبنائهم للمدارس المجاورة ، و بقي أبناء الطبقة المسحوقة محرومين من حقهم في التعليم . هذا وأكدت مصادرنا إلى أن مجموعة من الأطفال في سن التمدرس بالبركانيين وصلوا ومنهم من تجاوز سن التمدرس إلا أن مدير المدرسة يرفض تسجيلهم بدعوى أنهم قلة قليلة وكذا نظرا لتوفر أستاذ وحجرة واحدة بالمدرسة مما يجعل التلاميذ يدخلون المدرسة في سن متأخرة ومنهم من يدخل وطوله يوازي طول المدرس ..وعليه فإن أباء وأولياء أمور تلاميذ مدرسة البركانيين يدينون ما تعرض له أطفالهم ضحايا سياسة التهميش و الإقصاء الفكري من انتهاك جسيم ، و المتمثل في حرمانهم من حقهم في التعليم ، و يعتبرونه فشل صريح للوزارة الوصية على قطاع التعليم في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بضمان تعليم جيد لكل الأطفال دون تمييز جغرافي و اجتماعي و لغوي . ويطالبون المسؤولين إقليميا و وطنيا بالإسراع من تمكين تلاميذ و تلميذات فرعية البركانيين من متابعة دراستهم بشكل عادي و العمل على استدراك ما نتج عن انطلاق جد متأخر للدراسة بالفرعية .