تحولت مدينة أوتريخت الهولندية ليلة يوم السبت 7 نوفمبر في لحظة واحدة إلى نقطة تبث الضوء والإشعاع والكلمات الصادقة الثابتة، وذلك بمناسبة الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء المظفرة . الحفل كان من تنظيم جمعية فيدرالية الجمعيات المغربية بهولندا تحت رئاسة السيد محمد ديبة أحد أبناء المقاومين المغاربة ضد المستعمر الإسباني في جبال الريف الشامخة،وبتنسيق مع القنصلية المغربية بأوتريخت . هذا الحفل البهيج ،عرف حضور سفير المغرب بلاهاي السيد عبد الوهاب بلوقي الى جانب كل السادة القناصلة بهولندا وعدد من وؤساء المساجد والجمعيات والأطر المغربية من مختلف المدن الهولندية .. اشتمل الحفل على عدة فقرات متنوعة،كانت البداية ترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف أحد أطفال مسجد الصراط من نيوخاين، بعدها كلمة بالمناسبة للسيد اسماعيل الواريغي القنصل العام بأوتريخت ، وفي مداخلته اعتبر سفير المغرب بهولندا السيد عبد الوهاب بلوقي أن المسيرة الخضراء التي يتم اليوم الإحتفال بذكراها هي إنجاز تاريخي بأسلوب متميز لم يسبق أن أقدم عليها أي شعب لتحرير ترابه، فهي من إنجاز عبقرية المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني الذي تكاملت عبقريته مع عبقرية الشعب المغربي الذي انخرط فيها بتلقائية وحماس يتماشى مع ثوابت الأمة في الدفاع عن الوحدة الترابية من طنجة إلى لكويرة. كما عرف الحفل تقديم رجل وامرأة من مغاربة هولندا والذان حكى عن تجربتهما الذاتية ومشاركتهما التطوعية في المسيرة الخضراء سنة 1975.بعدها تم عرض شريط وثائقي عن المسيرة الخضراء وأناشيد وطنية خالدة لأطفال مؤسسة المعارف من أمستردام.. وعند لحظة تكريم الأستاذ أحمد موساوي تأكد الحاضرون داخل القاعة بأن الأمر لايتعلق بشخص عادي وإنما هو علم من الأعلام المتميزة في الحقل الجمعوي السياسي والثقافي.فهو – كما تم تقديمه للحضور – أحد أبناء المقاومين المغاربة ضد الاستعمار الإسباني .كما تم تكريم السيد سعيد المحتوشي أحد رواد العمل الجمعوي بمدينة دينهاخ . اختتم الحفل برفع برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله،بعدها تناول الحضور مأدبة العشاء التي أقيمت بالمناسبة في جو احتفالي بألوان الراية المغربية المرفرفة داخل قاعة الحفل .