نظمت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة سيدي محمد بن عبد الله بتنسيق مع إدارة المؤسسة التربوية يوم الأحد بتاريخ19 دجنبر 2010يوما دراسيا حول موضوع: مجلس التدبير آلية للتأطير والتدبير، وذلك بحضور مدير المدرسة،هيأة التدريس، أعضاء المكتب الإداري لجمعية الآباء،ممثلي بعض الجمعيات المحلية ورئيس لجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية- اللجنة الدائمة للمجلس البلدي لبني أنصار- السيد عبد العزيز بنكعبو. في البداية رحب مدير المؤسسة عبد الرحيم لمغاري بالحاضرين ونوه بالمجهودات التي تقوم بها جمعية الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ،وصرح بأن باب المؤسسة مفتوح لكل شراكة تخدم مصلحة التلميذ.وبعده وجه الكلمة للسيد مرزوق بوشرطة رئيس جمعية كوركو للتنمية والتعاون ببني أنصار لتقديم عرضه حول موضوع: مجلس التدبير آلية للتأطير والتدبير بالمؤسسة التعليمية. تناول صاحب العرض الموضوع من ثلاثة زوايا: ترسيخ قيم الحوار والتواصل والتشارك وتعميق التفكير والفهم حول الأوضاع الراهنة لمجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية ببني أنصار واستشراف آفاقها المستقبلية. التعرف على الضوابط التنظيمية لمجلس التدبير. إبراز أهمية مجالس التدبير ودورها في تحقيق رهان الجودة والرفع من مستوى مرد ودية التعليم،وكذا أهمية انفتاح المؤسسة على محيطها وفق الميثاق الوطني للتربية والتكوين. كان المنطلق الأساسي للعرض حسب رأي السيد مرزوق بوشرطة هو التفكير بهدوء و عمق في مخطط الارتقاء بالإدارة التربوية من خلال تفعيل مجالس التدبير والآليات الأخرى،ويكون هذا اللقاء مناسبة : لفتح حوار جاد ومسؤول حتى نستمع إلى كل الآراء. بهدف حصر الصعوبات والاكراهات التي تعاني منها مجالس التدبير، واقتراح نوع التحسينات الممكنة؛ للارتقاء بالتدبير الإداري والتربوي والمادي والمالي …. ولترسيخ الوعي والقناعة بضرورة الاهتمام بتفعيل مجالس التدبيروالاليات الأخرى بالمؤسسة التعليمية – المجلس التعليمي،المجلس التربوي و مجلس القسم – يؤكد صاحب العرض مرة أخرى أن المبتغى هو فقط : التصحيح والمعالجة الجدية والموضوعية والبناءة من اجل تحسين الوضع الراهن للمؤسسات التعليمية وإرساء تدبير جيد وإدارة تربوية حديثة ومتطورة….. وترسيخ قيم الحكامة الجيدة، الديمقراطية، الحوار،التواصل، التعاون والتشارك ….. في الحقيقة إن مجلس التدبير يكتسي أهمية خاصة في المجال التربوي ويلعب دورا حاسما وأساسيا في تحسين جودة التعليم داخل المؤسسة سواء من خلال العناية بفضائها الداخلي ومحيطها الخارجي، أو من خلال إعداد برنامج عمل سنوي للأنشطة المزمع القيام بها في مختلف المجالات ( بيداغوجية، اجتماعية، ترفيهية، رياضية، ثقافية، فنية،…) أو من خلال إشراك جميع الشركاء في العملية التربوية، وفي نهاية العرض وبداية الورش الدراسي تم طرح السؤال التالي: إذا كان مجلس التدبير يعتبر من أهم المجالس التي تقوم عليها المؤسسة التعليمية إلى جانب المجلس التربوي والمجالس التعليمية ومجالس الأقسام. ويسهر على تفعيل الحياة المدرسية،فإلى أي مدى يتم تفعيل مجلس التدبير وأدوار الحياة المدرسية واستغلال الفضاءات المدرسية بالمؤسسات التعليمة ببني أنصار؟ كان ذلك هو التصور النظري للحياة المدرسية، ولأدوارها ولآليات تفعيلها انطلاقا من النصوص التنظيمية والمذكرات الوزارية ومن دليل الحياة المدرسية الصادر في شتنبر 2003، تطبيقا لتوجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ومقتضياته، وهو تصور متكامل يستند إلى مرجعيات تربوية وفكرية وتجارب ميدانية. وبالنسبة لتطبيق هذا التصور في مجال الحياة المدرسية وواقع الممارسة يتبين أن هناك مؤسسات تعليمية تقوم بمبادرات في تطوير الحياة المدرسية خلال هذا الموسم الدراسي 2010/2011 ليس لابد من ذكر أسمائها، وما زالت تعمل على تكريس المظاهر السلوكية الإيجابية،وتحترم مقرر كتابة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي رقم 151 بتاريخ25 أغسطس 2010 بشان تنظيم السنة الدراسية. وتنجز أنشطة تربوية وثقافية وفنية ورياضية، وتحترم مواعيد اجتماعات مجالسها المذكورة أعلاه،بل تسعى إلى تنفيذ وتتبع وتقييم برامجها السنوية وتسود فضاءاتها علاقات تواصلية إنسانية وديمقراطية وشفافة… وفي الأخير أجمع الحاضرون أن تشكيل المجالس بمختلف أسلاكها أثر إيجابي في تدبير الشأن التربوي محليا، وإن كان تفعيلها ما زال ضعيفا بالمقارنة مع أدوارها خاصة مجلس التدبير، و رفعوا نداء إلى جميع الغيورين على المدرسة المغربية: 1- بضرورة تفعيل مجالس المؤسسات التعليمية ببني أنصارباعتبارها اليات مهنة للتأطير والتدبير. 2- دعوة جمعيات المجتمع المدني للانخراط في تدعيم المؤسسات التعليمية على مستوى الأنشطة والدعم الاجتماعي والتربوي والنفسي. 3- تثمين دور الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في الإصلاح التربوي والتعليمي. 4- التنويه بتطوع الفاعلين التربويين (أساتذة… لإنجاز الأنشطة وتفعيل الأندية). 5- تشجيع انفتاح المؤسسة على محيطها، واعتماد الشراكات في مجالات مختلفة.