احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة إقليمالناظور صبيحة يومه الخميس 16-12-2010 لقاءً خصص لدراسة مآل تنفيذ البرامج الوطنية المتعلقة بكهربة العالم القروي وإيصال الماء الصالح للشرب له وكذا الشبكة الطرقية به. اللقاء ترأسه عامل صاحب الجلالة على إقليمالناظور السيد العاقل بنتهامي وبحضور رئيس المجلس الإقليمي وعدد من النواب والمستشارين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الهيآت المدنية والإعلامية وتميز اللقاء بكلمة ألقاها السيد عامل الإقليم الذي أوضح في مستهلها بأن موضوع اللقاء لاشك أنه يستأثر باهتمام الجميع كونه هو المحدد لمسار التنمية بهذا الإقليم. وأكد السيد العامل بأن الأمر يتعلق بدراسة مآل تنفيذ البرامج الوطنية الخاصة بالكهربة القروية وتزويد المناطق القروية بالماء الصالح للشرب بالإضافة إلى الشبكة الطرقية بمختلف جماعات الإقليم. وأوضح السيد العاقل بنتهامي بان لقاء اليوم هو تتويج لسلسلة اللقاءات التي عقدت مع رؤساء الجماعات لدراسة نفس الموضوع, ويبقى الهدف أولا وأخيرا هو تسطير رؤية واضحة ودقيقة حول واقع الحال والوضعية الراهنة بالمناطق القروية حتى نتمكن – يقول السيد العامل – اتخاذ التدابير الواجبة لإنجاح هذا البرنامج. السيد العامل ذكر الحاضرين بأن إقليمالناظور يتبوأ مقعدا متقدما مع نسبة كهربة العالم القروي مقارنة مع باقي أقاليم الجهة الشرقية. وأوضح السيد العامل بان النسبة بلغت إلى متم شهر أكتوبر المنصرم 97% وقد كانت قبل أشهر قليلة محددة في 93% لتنتقل إلى 97%. وصحيح – يضيف السيد العامل – أن نسبة قليلة جدا هي الباقية ولكن إن استحضرنا واقعها على الساكنة المعنية فإن الأمر يستلزم منا جميعا تعبئة كل الإمكانيات لإيصال الكهرباء لها مبرزا بأن النسبة السكانية المعنية هي 6000 نسمة من أصل 505 ألف نسمة. وأكد السيد العامل في معرض كلمته بأن الكلفة الإجمالية لتحقيق التغطية الشاملة للدواوير المتبقاة هي 38 مليون درهم وهي تمثل حصة الجماعات القروية, موضحا بأن البرنامج الشمولي للكهربة القروية يقوم على مقاربة تشاركية. -55 % : هي مساهمة المكتب الوطني للكهرباء -25 % : هي مساهمة الجماعات القروية -20 % : هي مساهمة المستفيدين من الساكنة ولان وضعية الجماعات من الناحية المادية هي وضعية هشة – يقول السيد العامل – تم التفكير في إيجاد مصادر تمكن من تغطية مصاريف إيصال الكهرباء للمناطق القروية المعنية, وتم التوصل في هذا الإطار إلى نتائج إيجابية تتمثل في مساهمة المجلس الإقليمي ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية بالإضافة إلى مديرية الجماعات المحلية التي وافقت على طلب في الموضوع. وأبرز السيد العامل بأن سنة 2011 ستكون سنة الحسم في تزويد المناطق بما تتطلبه من كهرباء وماء صالح للشرب وطرق. وبخصوص الماء الصالح للشرب, أوضح السيد العامل بأن نسبة التزود بالإقليم بلغت حوالي 87 % وطبعا النسبة المتبقية تستدعي غلافا ماليا يقارب 200 مليون درهم, وسيتم العمل على تقسم الغلاف إلى شطرين. وكانت آخر نقطة وردت في كلمة السيد عامل الإقليم تنصب حول البرنامج العام للطرق القروية والتي خصها السيد العاقل بنتهامي باهتمام خاص قبل أن يؤكد بأن محاربة ارتفاع نسبة الوفيات والهدر المدرسي وقضايا أخرى لا يمكن أن يتحقق دون تمكين العالم القروي من هذا الثلاثي المتمثل في : الكهرباء, الماء الصالح للشرب, والطرق وأن تنويع الخدمات العمومية للمواطنين يتطلب هذا المدخل الثلاثي وعلى الجميع أن يتعبأ لتحقيقه في إطار الرعاية الأبوية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لكافة رعاياه الأوفياء سواء في المدن أو في القرى والمداشر. وتمن السيد العامل لهذا اللقاء الهام كل التوفيق لبلورة نتائج مهمة تسعى لتحقيق هذه المطالب, بعد ذلك تابع الحضور عروضا تقنية تقدم بها مسؤولو قطاع الكهرباء والماء الصالح للشرب والتجهيز لتوضيح المجهودات التي بذلت على صعيد الإقليم وما هو مبرمج حاليا لتنفيذه شاكرين للسيد العامل اهتمامه الخاص بهذه المجالات الحيوية بالنسبة للمواطنين