تجزئة العمران بسلوان مشروع سكني كبير في طي النسيان بعد انتظار طويل منذ سنة 2001 ،عرفت المنطقة العمرانية الجديدة المعروفة بتجزئة – الفتح – بسلوان سنة 2006 انطلاق اشغال البناء من طرف المستفيدين من المشروع السكني الضخم الذي تقدر مساحته ب 220هكتار مقسمة إلى 6 أشطر . ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلها المستفيدون في عملية بناء منازلهم ، حيث خرجت المدينةالجديدة إلى الوجود في أقل من 5 سنوات.إضافة إلى وجود كلية متعددة التخصصات تحتضن آلاف من الطلبة والموظفين. إلا أن المشروع السكني الضخم لم تواكبه مشاريع الدولة كبناء مؤسسات تعليمية ومركز صحي ومساجد ومركب تجاري ومركز الأمن وفضاءات رياضية ومناطق خضراء… هذا الوضع الاستثنائي المتمثل في غياب المرافق الاجتماعية الضرورية للحياة وانعدام الأمن … حال دون تمكن أغلب المستفيدين من السكن والاستقرار في منازلهم، لدرجة تظهر التجزئة كأنها مدينة مهجورة لتشكل ملاذا آمنا للمجرمين وقطاع الطرق. كما تجدر الإشارة إلى أن ساكنة التجزئة تشكو من عدة مشاكل تتجلى في انعدام النظافة وانتشار الأزبال في أغلب الأحياء ، مما أدى إلى انتشار البعوض ( الناموس ) بشكل رهيب، كما أن الإنارة العمومية شبه مقطوعة في أغلب الشوارع، أما الطرقات والشوارع فما زالت تنتظر عملية الترميم و التزفيت مع إصلاح قنوات الصرف الصحي… وجذير بالذكر أيضا أن مستفيدي الشطر الثالث مازالوا ينتظرون الحصول على الرسوم العقارية بفارغ الصبر . ونظرا لأهمية المشروع السكني الذي حضي بعدة زيارات ملكية ، إذ يعتبر رافعة اقتصادية واجتماعية للمنطقة ولإقليم الناضور بصفة عامة ، فإن الجهات المسئولة المعنية بالتنمية البشرية وتوفير الأمن( الجماعة الحضرية ، السلطة المحلية ،السلطة الإقليمية والأمن الوطني …) مدعوة إلى إحداث مشاريع اجتماعية تنموية في عين المكان على الأقل الأساسية منها كالمدارس والمركز الصحي والمركز التجاري والمساجد ومركز الأمن وفضاء للرياضة والشباب… هذا كله سيساهم في تشجيع المستفيدين على الاستقرار في المنطقة واستثمار أموالهم من خلال إحداث مشاريع تجارية هامة وضرورية ، وبالتالي تحقيق رواج اقتصادي واجتماعي لفائدة المنطقة العمرانية الجديدة ولبلدية سلوان . توقيع : مستفيد، ولكن…