كثر الصخب المالح، و ذاع الصدح الجارح على إثر الإعلان عن قرار إحداث عمالة الدريوش بمنطقة الريف الدريوش,,,و مال لبعض من ذوي النزعة العرقية من إخواننا بجماعة ميضار إلى ركوب مقام التحقير لقرار حكيم، و بالتالي النزول بشأن ساكنة جماعة الدريوش إلى حوض الحقارة أبناء منطقة الريف الدريوش الكرام...عودوا إلى هدي رشدكم والعنوا شرارة فتنة التفرقة...فأمر نزاعكم المفتعل هذا أضحكني ثم أبكاني... نزاعكم المفتعل، عاد بذاكرتي القارئة لفصول حرب داحس والغبراء في الجاهلية...وذكرتني بمضمون حكي ساخر يحكى في حق أبناء المنطقة... يحكى يا سادتي الأحرار أن رجلين يشتركان في ملكية ارض فلاحية.. الأول من قبيلة الريف والثاني من قبيلة امطالسة...ولما جاء موسم الحرث والزرع حضر معاً إلى حدود الأرض قصد الاتفاق فيما بينهما حول النبت المقصود بالزرع, قال الأول الريفي بلغة امازيغية ريفية : سنزرع إيباون... اعتراض الثاني المطالسي بلغة عربية: سنزرع الفول... وتعصب كل واحد لرغبته دون أن يتعمق إنصاتاً للأخر وإنصافاً للشريك فحصل أن افترقا وبقيت الأرض الفلاحية بواراَ من غير زرع...علما أن رغبتيهما واحدة حيث أن ايباون هو الفول, و الفرق قائم في سلبية التواصل اللغوي.. و ليس في الرغبة ونوع نبتة الزرع... واستناداً إلى هذا التمثيل ,أشير إلى أن لغة العنف والتعنيف ما عادت صالحة أسلوباً ونهجاً قد يعتمد في تدبير شأن العباد والبلاد,,, لأن زمن التطاحن والسجال زمن ولى وأدبر...و زمن كان أبي زمن هبّ مهب رياح هوجاء... ولذلك ادخروا جهودكم لنزال تحديات العولمة وانخرطوا بفعلكم الإنساني الراقي من خلال مشاركة عضوية سوية في انجازات مخططات التنمية المستدامة بوطننا المغربي العريق.. وانتهوا عن الغي الذي لا يخدم صالح البلاد والعباد.. وقالوا عنها ما لا يحق أن يقال في مغرب وحدة الملك والشعب...فكان أن لبسني الغضب لباس العجب، غير أني لن ألعن جاراً ولن أمجد قراراً...لكن لي و بحكم غيرتي على وطن الوحدة أن أوصي الجموع ذوي الحساسية القبلية والنزعة العرقية بقراءة النشيد الوطني بقلب المواطن المؤمن...