أين وصل مشروع تزويد سكان جماعة بني سيدال الجبل بالماء الصالح للشرب ؟ متي ستتخلى القبيلة على قساوة العيش من منطقة شبه منكوبة إلى منطقة سارية في عالم التقدم تنمويا من حيث منحها أوراش كالماء وإصلاح الطرق ؟ أسئلة عديدة لا تنفك تخرج من أذهاننا عسيرة ، فأين هي سياسة تقريب الإدارة من المواطن ، التي ما فتئ صاحب الجلالة يداوم على سلك المسؤولين لطريقها ، خاصة أن الرئيس الحالي لا تتوفر فيه مؤهلات تقريب الإدارة من المواطن ، لسلكه طرقا أخرى غير ما تعمل عليه أغلب الجماعات المحلية ، فهل لسعادة الرئيس آذان صاغية للإجابة على الواقع المر الذي تسير به الجماعة ، وأعين ناظرة لقراءة ما ينشر حول الجماعة في بعض الجرائد المحلية والوطنية ؟ عندما عجز على استكمال قلة من المشاريع أعطي انطلاقتها في السنوات الماضية ، كمشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في بناء قاعة سميت بهتانا ب(دار الشباب) علما أن جل المعتمرين لهذه القاعة هم أعضاء المجلس الجماعي ، ومشروع تشييد ملعب لم يكمل بعد العمل فيه بعشب طبيعي (فاق كل تصورات السلامة للحفاظ على صحة اللاعبين) ،وعزز العامل الجديد بصماته على الملعب ليكون الثاني بعد ملعب الشريف سيدي محمد أمزيان بزغنغن في البناء ، وهنا نسائل الرئيس المحترم حول كيفية صرف ميزانية سلمتها الدولة لبناء مشروع عام ، والإجابة ستكون سهلة ما دام سعادته يبرز أهميته كرئيس للجماعة ، فهل يعقل أن يكون رئيس جماعة يقطن بزغنغن ليسير الجماعة ببني سيدال الجبل ؟ حقا إنه مغرب التناقضات ، لذلك نستطيع أن نقول أن المسؤولين في المغرب عامة يخشون السلطة ولا يخافون القانون ، عكس الدول الديمقراطية . وللقيام بمجهود يشكر عليه الرئيس ، يجب عليه أولا أن يعامل أعضاء الجماعة على الأقل بمعاملة حسنة علهم يجودون بتحرك على الأقل ،كما أخبرنا مصدر من الساكنة ، أن الرئيس لا يترك المجال للأعضاء أحيانا في الإجتماعات لقول كلمتهم ويكتفي فقط بكتابة ( اتفاق بالإجماع ) وهناك أعضاء أميون لا يليقون لتسيير الجماعة يعاملهم الرئيس المحترم بالحمير ، ويعد نفسه الوحيد المثقف في الجماعة ، فماذا فعل سعادته في الجماعة منذ ولايتين متتاليتين؟ في قبيلة تعتبر من أهمش القبائل بالناظور ، الأزبال منتشرة على قارعة الطريق ، والعجز على إتمام الدراسة في صفوف التلاميذ يعتبر العائق الرئيسي في المنطقة ، نظرا لعدم وجود حافلة لنقل التلاميذ من وإلى المؤسسات التعليمية بأزغنغان، وذلك راجع إلى نقص في المستوى التعليمي في الإعدادية الوحيدة ببني سيدال الجبل ، وانتشار الأمية إ ذ تعتبر التردي الأول الذي يغشم بالسكان ، والفلاحة أيضا تعاني الويلات بعد الهجومات المتكررة للخنازير البرية ، دون الحديث عن المشاريع التي لو سيرت على يد أكفاء لكانت المنطقة فلاحية بامتياز ، لكن اللوبيات فعلت ما لم يفعله فرعون ، جمعيات محلية وأعضاء الجماعة والمجتمع المدني كل على حدا ، فلا جدوى أن تكون هناك مشاريع أخرى للمنطقة ، مادام المجلس الجماعي ينتهج سياسة ( زد الشحمة فظهر المعلوف ) وهنا يطرح السؤال نفسه ، هل المجلس الجماعي رتب أوراقه بعد من أجل تسيير كفؤ يرضي عاهل البلاد خصوصا بعد زيارته الأخيرة..؟ أم أنه من الواجب لحليمة أن تعود إلى عادتها القديمة ؟