عرفت أركمان أمس الخميس واليوم الجمعة 31/01/2014 ، احتجاجات كبيرة من طرف تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية مقدم بوزيان التي عاشت على إيقاع وقفة احتجاجية صاخبة شارك فيها مئات التلاميذ للمطالبة بالتراجع عن البرنامج المعلوماتي "مسار" الذي أقرته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، باعتمادها نظام تنقيط جديد يدخل بباب إدماج التكنولوجيات الحديثة بميدان التدبير المدرسي ،منددين بما أسموه بمنظومة مسار المجرمة ،مرددين شعارات تستنكر هذا الإجراء من طرف وزارة رشيد بلمختار. وحسب بعض المشاركين في الوقفة ،فإن هذا النظام سيقلل من فرص نجاح التلاميذ لأنه سيقلل من مساحة تدخل الأستاذ ، لكون" البرنامج يتكلف بحساب المعدلات ، واستخراج النقطة النهائية وورقة المعدلات الأخيرة. بشكل أوتوماتيكي.وهذا ما يقلق التلاميذ ،كما أنه يمنح أيضا لأولياء أمور التلاميذ، من خلال ولوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، من معرفة مواعيد فروض المراقبة المستمرة واستعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم، وكذا الحصول على النتائج الدراسية لبناتهم وأبنائهم وتتبع تحصيلهم الدراسي في أفق تحسين آدائهم،حسب بلاغ للوزارة، وهو ما لم يرق بعض التلاميذ.. عموما هذه الوقفة الإحتجاجية بأركمان تأتي على غرار ما عرفته المؤسسات التعليمية بالقرى والمدن من مسيرات ووقفات احتجاجية ، ومن المحتمل جدا أن تتوسع رقعة الإحتجاجات على برنامج مسار لتشمل مدن أخرى،مقابل هذا يعتبر واضعو البرنامج المعلوماتي الجديد أنه جاء لمحاربة بعض الظواهر كالتلاعب بنقط المراقبة المستمرة والإمتحانات، وتورط بعض أطر التربية والتدريس في ابتزاز التلاميذ وأولياء أمورهم واستغلال مكانتهم الاعتبارية والتربوية لمنح النقط حسب الهوى ودون أي استحقاق حسب مسار الذي لم يعد معه ممكنا لهيئة التدريس من حساب معدلات المراقبة المستمرة، ونقط الامتحانات الإشهادية، إذ تقتصر مهمتها بمعية الإدارة التربوية بمسك النقط.