أكد مصدر أمني مطلع لموقع أريفينو أن التردد الذي يتسم به تعامل الإدارة العامة للأمن الوطني مع منصب رئيس المنطقة الأمنية بالناظور سبب رئيسي وراء غياب خطة أمنية ناجعة لمكافحة الجريمة بالناظور… و أضاف نفس المصدر أن الإدارة العامة للأمن الوطني ترتكب نفس الخطأ لثالث مرة فبعد توقيف الرئيس السابق للأمن الغزواني و إحالته بدون مهمة على الرباط وضعت العميد المركزي عبد الرحمان بورمضان لفترة مؤقتة دامت أسابيع مكانه لحين تعيين محمد الدخيسي و حين رحل الأخير نحو العيون كررت نفس الامر و بقي بورمضان أسابيعا في مركز القيادة دون أن يتم ترسيمه ليأتي الدور على رئيس الامن جلماد الموجود حاليا بسجن عكاشة و ها هي قد مرت أسابيع على رحيله و بورمضان يجلس في كرسيه لفترة لا يعرفها أحد… و اكد المصدر الامني أن عدم ترسيم بورمضان في مقعد رئاسة المنطقة الامنية أو حتى تعيين رئيس جديد يخلق نوعا من الإرتباك في سير المصالح الامنية بالإقليم كله… إذ لا يستطيع بورمضان كما يفعل أي رئيس رسمي للأمن إعداد خطة أمنية خاصة به و لا حتى التحكم بشكل كامل في دواليب الامن لأنه لا يعلم متى سيترك الكرسي لذا يضطر هو و معاونوه كل مرة الإستعانة بخطط مؤقتة لا تلبي الحاجيات الامنية الحقيقية و لا توازي تطور العمل الإجرامي و في فصول الصيف التي تعرف عادة تطورا في أعداد الجرائم تبعا لظروف الأسفار و موسم عودة المهاجرين… و يؤكد المصدر أن غياب سلطة حقيقية لدى الرئيس المؤقت للأمن تمنعه من معاقبة مرؤوسيه خاصة من الرؤوس الكبيرة كما تجعل تأثيره عليهم ناقصا و اوامره عرضة للمناقشة أو حتى للرفض أحيانا مما يؤدي لخلل في تدبير الموارد البشرية بمختلف المصالح الامنية يخلف بالتالي إرتباكا في سير عملها مما يؤثر على مصالح المواطن و أمنه…