يعد سد ثلاثاء أولاد بوبكر الذي عرف النور في 1987،من المشاريع التنموية التي لم تنل نصيبها من العناية والإهتمام،ولذلك لم يستغل كما يجب ،وانحصر دوره في استفادة محدودة لم تتجاوز استعمال مياهه لسقي مزارع وحقول صغيرة مجاورة،وجعل مخزونه رهن إشارة مالكي الأغنام والأبقار،وفي الوقت الحالي ،وبعد إتلاف الساقية التي كانت تربط السد ببعض الحقول أصبحت مياه السد مقتصرة في الإستخدام لأغراض البناء والمواشي لا غير، حيث يتم أخذ الماء مباشرة من حقينة السد،الذي يعتبر الوحيد في المنطقة ،التي تفتقر الى السدود التلية التي تهدف الى تقليص معاناة القرى مع المياه بالخصوص في الجهات التي يصعب فيها الحصول بسرعة على المياه الجوفية، و لايمكن الوصول اليها إلابعد حفر عشرات الأمتار،مثل منطقة ثلاثاء أولاد بوبكر التي يتواجد بها سهل كرواو عبر مساحة منبسطة شاسعة قل نظيرها في أماكن أخرى،وعلى الرغم من كون هذا السهل يتواجد على مقربة من السد إلا أنه لم ينل حظه من الري ،والإهتمام الفلاحي.عند بداية هذا المشروع الذي كان الهدف منه لأجل أغراض فلاحية، تم ربط السد بدوار ابنعشاتن ودوار حمو منصور، بساقية على طول 3كلمترات،بغية مساعدة الفلاحين الصغار وكانت جمعية فلاحية تسمى السياح هي التي تتكلف بالساقية،وفي الوقت الراهن وبعد فيضانات 2006التي أتلفت الساقية بعدما جرفتها مياه الأمطار ،أصبح دورالسد التلي ثلاثاء بوبكر محدود جدا لا يتجاوز استعمال مياهه للإستعمال المنزلي والماشية،وكان السد قد تعرض لأضرار تسببت في عدة شقوق،و حلت بعين المكان لجنة تابعة لوزارة التجهيز بالناظور في وقت سابق، وأصلحت الشق الذي كانت تتسرب منه المياه ،وحسب خالد العياشي تقني بالجماعة القروية ثلاثاء أولاد بوبكر ،فإن السد التلي بإمكانه أن يكون مصدرا رئيسا لتزويد سهل كرواو الشاسع بالمياه خاصة مع نوعية تربة هذا السهل الذي يمتد على مئات الهكتارات، يقول العياشي”يجب توسيع السد وإدخال تعديلات عليه ،حتى يستجيب لحاجيات هذه المساحة المترامية الأطراف،و كنا في جماعة بوبكر قد قدمنا مقترحات ضمن مخطط التنمية لعام 2010من ضمنها تأهيل سد ثلاثاء أولاد بوبكر حتى يكون قادرا على تلبية حاجيات المنطقة من المياه، كي يساهم في سقي ساحل كرواو الشاسع،والممتد على مساحة مهمة وتربته غنية يمكنها أن تتجاوب مع مختلف المزروعات والمشاتل،،وأرضه منبسطة وله قابلية كبيرة في الإستغلال الفلاحي،خاصة وأنه يتوفر على تربة خصبة،غير أنه لحد الساعة لم يتم التجاوب مع المقترح الذي تقدمت به جماعة ثلاثاءأولاد بوبكر”،وكانت لجنة قدمة من الرباط زارت السد،وعاينته عن قرب ودونت ملاحظاتها،وأكدت على أن سد أولاد بوبكر يدخل ضمن قائمة السدود التلية،التي سيشملها الإصلاح،وقد طال الترقب والإنتظار من دون أن يتم الإفراج عن مشروع إصلاح السد حتى الآن.والى ان يتم الإلتفات نحو هذا السد ،الذي أصبح مجرد بحيرة صغيرة لحصر المياه،تبقى الساكنة وخاصة المهتمة بالفلاحة،أكبر متضرر من وضعيته الحالية،ويظل ساحل كرواوبدوره ينتظر تسرب المياه إليه إنطلاقا من السد كي ينتعش بشكل دائم وليس بشكل موسمي فقط، مع نزول الغيث وتحرك الجرارات لزراعته قمحا وشعيرا.