لم تمض على أحداث الفيضان الأخير سوى عشرة أيام، لتنطلق أمطار الخير من جديد مهددة بفضح هشاشة البنية التحتية والغش الذي طال مختلف المشاريع التي عرفتها مدينتنا الحبيبة. حيث اكتشف الناس أن عمق الوديان الموجودة على طول الطريق الرابطة بين الناظور وسلوان غير كاف لتلقي هذه الكمية من المياه... ...فأمام انقطاع الطريق الرابطة بين الناظور والعروي، أصاب المواصلات نوع من الشلل، حيث اكتضت الطريق المذكورة بالقرب من سلوان لانقطاعها بسبب الفيض الجارف والقوي للمياه، والذي كانت أمامه أية محاولة للعبور مميتة.ولقد غمرت المياه العديد من المساكن المتواجدة بين سلوان والناظور خاصة “ثعراث ن بوستة” أما حي تاويمة فلم تستطع كامراتنا الوصول إليه بسبب السيول الجارفة، حيث يتحدث البعض عن غرق العديد من المنازل بتلك المنطقة، ويعتقد أن مشروع إنشاء سكة القطار كان سببا رئيسيا لفيضان المياه بعد عزل تلك المناطق بطرق غير صحيحة، كما يؤكده الحوار الذي أجريناه مع رئيس جمعية الخير في الفيديو أسفله. ولم تسلم أحياء البستان والمطار وعاريض من الكارثة بعد فيضانات المياه التي قدمت من طريق سلوان، بالإضافة إلى الواد المتواجد في الحيين المذكورين الذي فاض هو الآخر. وحسب بعض الشهود يقال إن نفس الواد سبق وأن تم ردمه ببعض المناطق، مما سبب في عدم خروج المياه إلى بحيرة مارتشيكا وزاد الطين بلة.. أما مناطق أزغنغان وزايو والعروي فهناك أخبار تؤكد حدوث فيضانات أخرى بالإضافة إلى حالات غرق بعض المواطنين.. في انتظار تأكيدها.. ولقد شوهد السيد العامل عبد الوافي لفتيت في بعض مواقع الفيضان ليتفقد آخر مستجدات المشاريع المائية المسؤول عنها بالطبع. آخر الأنباء تؤكد وفاة ثلاثة أشخاص بزايو : طفل يبلغ من العمر 11 سنة وطفلة عمرها 8 سنوات بالإضافة إلى عمهما يبلغ من العمر 40 سنة غرقوا في طريقهم إلى المدرسة بدوار أولاد علال.أزغنغان غرق طفل وطفلة. وقد كان لنا لقاء مع رئيس جمعية الخير للسكن والأعمال الاجتماعية، بسلوان جاء فيه ما يلي بالإضافة الى مقاطع فيديو رهيبة للكارثة : تصريح لرئيس جمعية الخير للسكن والأعمال الاجتماعية لقطات من تاويمة, طريق سلوان, المطار.. لقطات من تجزئة الشعبي الناظور صور للفيضان من تجزئة الشعبي الناظور مواضيع ذات علاقة : * حذار، مدينة الناظور ستغرق في الأيام القليلة القادمة... * بعد فيضان الماء سكان حي بوعرورو ينتفضون في وجه السلطات المحلية وشرطي مخمور يحاول قتل أحد المحتجين * بعد الفيضان، هل ستفتح مدرسة البحتري أبوابها في وجه التلاميذ؟ * أمطار الخير أبت إلا أن تزور تيزطوطين لتكشف عن المستور * الأمطار تسقط ورقة التوت عن المسؤولين * أزواغ : تسريع تنفيذ المشاريع الكبرى بالناظور وراء الكارثة