لم تنته بعد معاناة سكان تعاونية الفتح على مستوى جماعة أركمان مع إتمام الحفريات والأشغال في المنطقة، وما زال المواطنون ينتظرون بفارغ الصبر منذ حوالي شهرين إعادة ردم الحفر المليئة بالمياه الآسنة والمشيعة للروائح الكريهة والجاذبة للحشرات المختلفة، فلم تنته المشاكل كما توقعوا مع توقف ضجيج الآليات الثقيلة، وما يرافقها من انتشار تلال الأتربة والغبار في كل مكان، بل بدأ السكان فصلا جديدا من المعاناة يفرضه إهمال ردم مستنقعات المياه المنتشرة في المنطقة. ويشتكي السكان الذين ضاقوا ذرعا من الروائح الكريهة والحشرات، بعد أن امتدت مدة إهمال الحفر المفتوحة لعدة أسابيع، عقب انتهاء أعمال الحفر في المنطقة، ويعاني الناس من تأخر إتمام الردم المصحوب بمخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة، عن طريق الحشرات المتكاثرة في مستنقعات مياه الصرف الصحي، إضافة إلى قلق الأهالي على أبنائهم «الصغار «من الاقتراب بدافع الفضول والسقوط في إحدى الحفر الكثيرة المنتشرة حول المنازل،ناهيك عن محاصرة الحفر بعض المباني السكنية بشكل كامل، وإغلاق الكثير من المواقف الشخصية، ما يدفع بالمواطنين للبحث الطويل يوميا عن مواقف لسياراتهم، وما يجبر المارين على اتخاذ طرق بديلة طويلة ومزدحمة، بسبب التحويلات التي تعوق حركة السير. ويتمنى السكان انتهاء كابوس «المستنقعات» والحفر على خير، حسب تعبيرهم، ليجدوا أركمان نظيفة وآمنة ودون أي أشغال متأخرة، كما يتمناها الجميع.