خلال افتتاحه للسنة التشريعية بمقر البرلمان عصر يومه الجمعة أكد جلالة الملك على على سمو الأسرة ضمن القيم الوطنية المغربية وما تعنيه بالنسبة للروابط العائلية وللمجتمع. وربط جلالة الملك بين القيم التي أثارها ضمن الخطاب الافتتاحي للسنة التشريعية و مع الرسالة الملكية السامية الموجهة لرئيس الحكومة بشأن مراجعة مدونة الأسرة. واعتبر جلالة الملك أن الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع حسبما ينص عليه الدستور، وأن الحديث عن المرأة أو الطفل أو علاقة الزوجين، وكل مواضيع المدونة الأخرى، يجب أن يستحضر هذا "الأفق الكبير"، أفق الأسرة المغربية، والمجتمع المغربي. وجاء الخطاب لطمأنة الجميع، في استحضار للخطابات الملكية السامية حول دور أمير المؤمنين، وسقف الاجتهاد الممكن (لن أحل حراما، ولن أحرم حلالا)، وعلى حرص جلالة الملك على توفير أسباب تماسك الأسرة. وأكد على صياغة معادلة جديدة لمقاربة الموضوع، وهي معادلة أسرة/مجتمع، فهذا الأخير، ليس سوى مرآة تعكس واقع الأسرة، وعبر الخطاب عن هذه المعادلة بعبارات دالة "المجتمع لن يكون صالحا، إلا بصلاحها وتوازنها، وإذا تفككت الأسرة، يفقد المجتمع هويته".