قضاة بالناظور يواجهون مفتشي وزارة العدل قاض بالمحكمة الابتدائية كاد ينفجر في وجه أحد المفتشين وقضاة المحكمة على أعصابهم دخل مفتشون تابعون لوزارة العدل والحريات في نقاش حاد مع بعض قضاة المحكمة الابتدائية بالناظور، على هامش الزيارة التي تقوم بها لجنة من الوزارة منذ مطلع الأسبوع الجاري لمحاكم المدينة. وعلمت “الصباح” من مصدر مطلع، أن القضاة ابدوا امتعاضهم من عمل اللجنة التي سبقت زيارتها للناظور تصريحات أدلى بها وزير العدل والحريات حول وضع المحكمة الابتدائية، أعقبتها موجة غضب وانتقادات علنية، كان آخرها بمناسبة وقفة نادي قضاة المغرب بالرباط. وكشف المصدر ذاته، أن أحد قضاة المحكمة المذكورة ثار في وجه أحد المفتشين، وكادت الأمور تتطور بين الطرفين لولا أن المفتش تدارك الأمر وهدأ القاضي، الذي بدت على محياه علامات الغضب الشديد. وتسود المحكمة حالة احتقان مهددة ب”الانفجار” على خلفية تبادل الاتهام بين الوزارة ومكونات المحكمة حول المسؤولية عن الوضع “الكارثي” الذي تعيش فيه، إذ صرح الرميد في زيارته الأخيرة أن وزارته تتحمل المسؤولية في ذلك، ووعد بتصحيح تدريجي للاختلالات المسجلة. ومقابل ذلك، يحمل القضاة المسؤولية الكاملة لوزارة العدل، في تراكم الملفات وتعطل البت في القضايا، وغيرها من النقائص بسبب حجم الخصاص في الموارد البشرية، كما سبق لمشاركين في وقفة نادي قضاة المغرب الأخيرة أن وصفوا تصريحات الرميد ب”الشعبوية”، في إشارة إلى عبارة “أسوأ محكمة” التي لخص بها وضع المحكمة الابتدائية مقارنة مع بقية محاكم الدائرة نفسها، ورد القضاة على ذلك بالقول “الرميد أسوأ وزير”. من جانب آخر، أوضحت مصادر الصباح، أن اللجنة وبتكليف من مصطفى الرميد قامت بزيارة للمحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف ومحكمة الأسرة، بغرض إعداد تقارير تشخيصية لواقع كل محكمة على حدة، وذلك لبلورة إجراءات مستعجلة لتدارك مختلف الاكراهات التي تواجهها، خصوصا في جانب الخصاص في عدد القضاة والموظفين ونواب وكيل الملك، بالإضافة إلى تصحيح اختلالات أخرى تتعلق بكيفية تدبير العمل اليومي بهذه المحاكم. وشددت المصادر ذاتها، أن عمل مفتشي وزارة العدل والحريات يروم كذلك تفعيل حزمة من التدابير المستعجلة التي سبق أن وعد مصطفى الرميد باتخاذها لتدارك الوضعية التي تعيشها محاكم الناظور، خاصة المحكمة الابتدائية، التي سبق أن وصفها الوزير بالأسوأ حالا مقارنة مع المحكمتين الأخريين، وأكد على هامش زيارته الأخيرة تحمل وزارته للمسؤولية في ذلك، وطلب انخراط الجميع في تصحيح الوضع. عبد الحكيم اسباعي (الناظور) العنوان من اقتراح أريفينو