عملاً على ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية،عقد المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، سلسلة من اللقاءات التواصلية مع السادة القيمين الدينيين بمختلف جماعات الإقليم، وكان ختامها لقاء مع السادة الأئمة والخطباء والمؤذنين بجماعات: : بني انصار، فرخانة، بني شيكار يومه الأربعاء 29 ذي القعدة 1443ه الموافق ل29 يونيو2022 م على الساعة 09:00 صباحاً برحاب المسجد الجديد بجماعة فرخانة تحت شعار: " الثوابت الدينية والوطنية المغربية التزامات واختيارات " افتتح إمام المسجد اللقاء بقراءة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم رحب الأستاذ نجيب أزواغ مسير اللقاء بالحاضرين، مبينا فقرات برنامج هذا اللقاء، والهدف من عقده، وذكر الحاضرين بأن المجلس العلمي عقد مجموعة من اللقاءات التواصلية مع السادة القيمين الدينيين في مجموعة من الجماعات، وتضمن اللقاء مداخلة للعلامة سيدي ميمون بريسول: رئيس المجلس العلمي، والتي استهلها بشكر كل من ساهم في إلاعداد لهذه اللقاءات الهامة التي تعقد مع القيمين الدينيين، وكانت هذه الجولة هي آخر جولات هذه اللقاءات التي شملت أزيد من 700 قيم ديني بالإقليم، للحديث عن الثوابت الدينية والوطنية وبين فضيلته أهمية التمسك بهذه الثوابت وخصوصاً إمارة المؤمنين الحامية للدين، والمبنية على البيعة الشرعية التي نؤكدها دائما في دعائنا مع أمير المؤمنين عقب الصلوات، وخطبة الجمعة ، وحفل تقديم الولاء في عيد العرش المجيد، كما بين أهمية المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف الجنيدي .. وأثناء هذه المداخلة قدم فضيلته مجموعة من التوجيهات التي تهم عمل القيمين الدينيين. وقدعرف اللقاء أيضاً مداخلة للدكتور أحمد بلحاج، المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، الذي شكر كل من ساهم في الإعداد لهذا اللقاء، وذكر الحاضرين بأن هذه الثوابت الدينية والوطنية متجذرة في تاريخ أمتنا، وأجدادنا كانوا يحرصون عليها، ويقومون بحمايتها بكل ما يملكون، لذلك لا ينبغي لنا التفريط في هذا الإرث الكبير، وبدوره قدم مجموعة من النصائح والتوجيهات للسادة القيمين الدينيين الحاضرين في هذا اللقاء. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء تم فيه تقديم عروض علمية من طرف السادة الأئمة المرشدين وكانت على الشكل الآتي: العرض الأول: قدمه الأستاذ: عمر الميموني حول دور الثوابت الدينية والوطنية في حماية وحدة الأمة المغربية، بين فيه هذه الثوابت والتي هي المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني وإمارة المؤمنين، مستعرضا مظاهر حفظها وتحصينها للأمة من التفرق والاختلاف. العرض الثاني قدمه الأستاذ: مصطفى المرابط وكان بعنوان : الخطبة المنبرية أسس وضوابط واختيارات، أشار فيه إلى أهمية خطبة الجمعة والضوابط التي ينبغي على الخطيب مراعاتها وفق الاختيارات المغربية في إعداد خطبة الجمعة، وإلقائها شكلا ومضمونا . العرض الثالث قدمه الأستاذ: إدريس أفشتال تحت عنوان: الإمامة: المسؤولية والاختيارات. ركز فيه على مهام الإمام ومسؤولياته، واختيارات المغاربة في الإمامة . العرض الرابع قدمه الأستاذ: عبد الإله الراشي وكان بعنوان : المؤذن مهام واختيارات. استهله بالحديث عن فضل المؤذن والأذان ثم بين مهام المؤذن، وصفة الأذان، والصيغة التي اختارها المغاربة في الأذان. وختم اللقاء بالدعا الصالح لمولانا أمير المؤمنين بالصحة والعافية والنصر والتمكين. وبعد أداء صلاة الظهر أقيمت مأدبة غداء على شرف الحاضرين.