ويهيمن على ملف الطاقة في المغرب استخدام الوقود الاحفوري المستورد. ففي سنة 2006 مثل 95 ٪ من مجموع إمدادات الطاقة الأولية (إجمالي إمدادات الطاقة الأولية) ، وهو مستوى أعلى بكثير من المتوسط العالمي الذي هو 81 ٪. وتنتج أقل من 1 ٪ من الطاقةالأحفورية التي يستهلكها المغرب على الأراضي الوطنية. ويمثل النفط مقابل 63 ٪ من إجمالي إمدادات الطاقة الأولية ، والفحم 28 ٪ و 4 ٪ للغاز الطبيعي. وفي الوقت نفسه ، والمغرب يعتمد على 95 ٪ الواردات لتلبية احتياجاته من الطاقة. هذا الاعتماد هو أكبر من ذلك (98 ٪) إذا تم استبعاد مصادر الطاقة غير التجارية . يستمر هذا الاعتماد في الكبر مع مرور الوقت واستنزاف الموارد الوطنية الضعيفة واحتياجات الطاقة المتزايدة لذا تم التخطيط للعديد من البرامج في إطار المخطط الوطني للأنشطة الأولوية يسمح بتنويع مصادر الطاقة المستخدمة، وتعتبر الطاقات المتجددة بديلا مثيرا للاهتمام خاصة وأنها تشكل موردا وطنيا والذي لا تربطه علاقة بالأسعار ولا يحتاج لوسائل التنبؤ المعقدة. يتوفر المغرب على موارد وطنية هامة في مجال الطاقة المتجددة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية) غير أنها لا تستغل بشكل كامل و يساهم تطوير الطاقة المتجددة الوطنية في وقت واحد، في تحقيق العديد من الأهداف في مجال الطاقة وخاصة خفض الانبعاثات فيمجال إنتاج الطاقة و الذي يرجع إلى الاستخدام الكثيف للفحم. على الصعيد العالمي يعتبر معدل النمو السنوي لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مرتفعا حيث يقدر ب 22 في المائة منذ 1966. وسنة 2008 تم استثمار 120 مليار دولار في هذا المجال و في أفق 2030 من المتوقع أن يصل المبلغ سقف 5500 مليار دولار. و شهدت العشر سنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في الطلب على الطاقة في المنطقة العربية، حيث ارتفع بمتوسط 5,5 بالمائة سنويا، مع التأكيد على أن ترشيد استهلاك الطاقة يعتمد على محورين رئيسيين هما، الإدارة الحكيمة للمصادر ومواطن الاستهلاك من خلال التصميمالأمثل للمباني والتجمعات والمدن، وزيادة كفاءة أنظمة ومعدات استغلال وتحويل الطاقة من وسائل النقل والإضاءة والتكييف وإنتاج الكهرباء. يتوفر المغرب على ما يفوق 5 كيلوواط ساعة في المتر المربع و في اليوم. و مدة تشميس تفوق 3000 ساعة في السنة، و ما يعادل 20000 جيغاواط كقدرة منشأة إجمالية. وحظيت الطاقة الشمسية إلى جانب طاقة الرياح باهتمام كبير تبلور في إعطاء الانطلاقة للمشروع المغربي للطاقة الشمسية، وهذا ما سيوفر سنويا ما يناهز مليون طن مقابل بترول من المحروقات الاحفورية، سيساهم في تنقية المناخ باجتناب انبعاث 3.7 مليون طن سنويا منثاني أكسيد الكربون. المشروع هو الأضخم من نوعه على الصعيد الدولي، القدرة المنشأة 2000 ميكاواط بتكلفة قدرها 70 مليار درهم، برأسمال عمومي تساهم فيه الدولة ، شركة الاستثمارات الطاقية، صندوق الحسن الثاني، المكتب الوطني للكهرباء. المواقع الخمس التي تم إنشاؤها تبلغ مساحتها الإجمالية 10000 هكتار، المحطة الأولى تدخل حيز الاستغلال سنة 2015 والمشروع بأكمله في نهاية 2019.
يوجد الموقع في منطقة تمزغيتن، على بعد حوالي 10 كلم شمال-شرق مدينة ورزازات . وتغطي مساحة الموقع قرابة 3300 هكتار، وستضع السلطات المختصة البقعة الأرضية رهن إشارة المشروع. تتلقى هذه المنطقة إشعاعا مباشرا عاديا يبلغ معدله 7,22 كيولواطساعة/متر2/يوم، وهو ما يجعل منها موقعا مثاليا لإنتاج الطاقة الشمسية. ويقع على بعد 4 كيلومترات من موقع سد المنصور الذهبي الذي تبلغ سعة حقينته حوالي 440 هكتومتر3؛ كما أن الموقع على مقربة من ربط للنقل 225/60 كيلوفولط. سيتضمن المشروع الإجمالي محطات كهروشمسية تبلغ قدرتها المتوسطة 500 ميغاواط كهربائية، وسيُشرع في تشغيلها إما دفعة واحدة أو تدريجيا، في بداية سنة 2015. ومن أجل رفع كل التباس، لن تُستبعد أية تكنولوجيا، فإن جميع التكنولوجيات الشمسية سيتم قبولهافي هذه المرحلة، ويُمكنها أن تشارك في طلب التعبير عن الاهتمام هذا.
موقع عين بنى مطهر 3000 هكتار
يقع موقع عين بني مطهر على بعد 84 كلم جنوب مدينة وجدة و يمتد على مساحة 3000 هكتار، كما يقع الموقع بمقربة من شبكات 400 كيلو فولت و 225 كيلو فولت. وهناك فرشة مائية تمكن من تغطية الاحتياجات المائية للمحطة والتي ستظل في حدودها الدنيا مع استعمال نظام التبريد الجاف، على غرار نظام المشروع التي يجري تنفيذها في الموقع نفسه. موقع فم الواد 5700 هكتار يقع موقع فم الواد على مساحة 5700 هكتار إلى الجنوب من فم الواد ، بموازاة مع الطريق الوطنية. الارتباط بالشبكة، يتم تزويد الخط ب225 و 60 كيلو فولت في انتظار الوصول المرتقب على المدى المتوسط ل 400 كيلو فولت (أكادير – العيون ). أما بالنسبة لموارد المياه ، سيتم إنشاء نظام التبريد بالدورة المفتوحة من خلال مأخذ مياه البحر ، على غرار محطات توليدالطاقة الحرارية التقليدية وذلك نظرا لقربها الموقع من البحر (2 الى 3 كلم).
موقع بوجدور 500 هكتار
يقع موقع بوجدور على 4 كلم شمال المدينة إلى جانب الطريق الوطنية المؤدية إلى العيون وتبلغ مساحتها 500 هكتارا. وفيما يتعلق بالارتباط بالمحطة الشمسية الحرارية المزمعة في هذا الموقع، فتجدر الإشارة في هذا الصدد أن الخط 225 كيلو فولت، المستعمل حاليا في60 كيلو فولت و الرابط العيون ببوجدور ، يمر بالقرب من الموقع. وعلاوة على ذلك ، و نظرا لقرب الموقع من البحر (3 كلم) ، فإنه من الممكن اعتماد نظام التبريد بواسطة الدورة المفتوحة من خلال مصب مياه البحر على غرار محطات توليد الطاقة التقليدية.
موقع صبخات التاه 360 كلم2
يقع موقع صبخات التاه على مساحة 360 كلم2 الى الجنوب من طرفاية و 11 كلم من المحيط. و يتميز هذا الموقع بمنحدر كبير بارتفاع 60 مترا وبطاقة ريحية مهمة، و يمكن تثمينه كمجمع للطاقة ، يضم إضافة إلى محطة للطاقة الشمسية محطة للطاقة الريحية ومحطة لنقلالطاقة من خلال الضخ ، وفيما يتعلق بالارتباط بالمحطة الشمسية الحرارية المزمعة في هذا الموقع، فتجدر الإشارة في هذا الصدد أن هذه المنطقة يتم تزويدها عن طريق خطوط 225 ، المتوقع تعزيزها في المدى المتوسط من خلال مسار 400 كيلو فولت بين العيونأكادير. وبالنسبة للموارد المائية، فإن نظام التبريد بواسطة الدورة المفتوحة سيتم عن طريق مصب مياه البحر، على غرار محطات توليد الطاقة التقليدية وذلك نظرا لقرب الموقع من البحر (11 كم)