قال بيبر جاكمو، دبلوماسي فرنسي وسفير سابق لفرنسا في عدد من الدول الافريقية إن القارة الإفريقية تنتظر الإندماج الإقليمي بالمغرب الكبير من أجل تفعيل ناجح لاتفاقية التبادل الحر التي وقعت عليها دول الإتحاد الإفريقي. وأوضح بيير جاكمو، في تصريح لموقع القناة الثانية على هامش منتدى ميدايز بطنجة، أنه من الملاحظ أنه هناك مناطق بإفريقيا أكثر إندماجا من المناطق الأخرى، فمثلا نجد أن دول شرق إفريقيا مثل كينيا وطنزانيا وأوغندا تعرف إندماجا مثيرا للإهتمام، وهذا مرده الأساسي إلى رغبة دول المنطقة في العمل المشترك. نفس الأمر نجده في غرب إفريقيا. "أما المناطق التي نجدها قد تأخرت في الإندماج الإقليمي فهي أساسا منطقة وسط إفريقيا ومنطقة المغرب العربي، حيث نجد أن اتحاد المغرب العربي في مرحلة جمود، في ظل غياب حل للعلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب،" يضيف نفس المتحدث. ثإذا فُتحت الحدود التي تفرق بين المغرب والجزائر، فمن شأن ذلك أن يحقق تقدما مهما نحو الإندماج الإقليمي بمنطقة المغرب الكبير. لكن هذا لن يحدث إلا عن طريق قرار سياسي، وعن طريق تعزيز التعاون التجاري بين بلدان المغرب العربي،" يقول الدبلوماسي الفرنسي السابق. وخلص الدبلوماسي الفرنسي إلى أن المغرب والجزائر يتمتعان بقواسم مشتركة كبيرة من حيث اللغة والثقافة والدين، معتبرا أن باقي بلدان الإتحاد الإفريقي تنتظر إندماج دول المغرب الكبير من أجل تعفعيل ناجح لاتفاقية التبادل الحر .