يستمر المرصد الفلكي المغربي أوكيمدن في إبراز نفسه على الساحة الدولية في علم الفلك، إذ تمكن رفقة جامعة بلجيكية من اكتشاف مذنب قادم من خارج النظام الشمسي. المرصد الفلكي أوكايمدن، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، أكد في بلاغ له أنه نجح بالتعاون مع جامعة لييج البلجيكية، في رصد أطياف جزيئات من غاز كانوجين المنبعث من المذنب القادم من خارج نظامنا الشمسي. "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد أطياف الجزيئات لمذنب قادم من خارج نظامنا الشمسي، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم رصد أطياف الجزيئات لمذنب قادم من خارج نظامنا الشمسي بخلاف رصد مذنب أومواموا الذي كان خلال الرصد غير المباشر للحركة الديناميكية،" يقول البلاغ، موضحا أنه تم استخدام تلسكوب ترابيست نورد والذي يدار بشراكة بين جامعة القاضي عياض وجامعة لييج في بلجيكا، في عملية الرصد، "حيث زودنا بيانات مهمة لقياس كمية غبار المذنب المنبعث من بوريسوف 2I". وأوضح المرصد المغربي الواقع في الجزء العلوي بمتنزه توبقال الوطني، أن "هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها علماء الفلك من اكتشاف هذا النوع من المواد في جرم سماوي قادم من خارج المجموعة الشمسية". وأكد أن هذا الاكتشاف يمثل "خطوة مهمة للأمام بالنسبة للعلم، حيث يتمكن العلماء من البدء في فك رموز العناصر التي تتكون منها هذه الأجسام بدقة، وكيف يمكن أن نقارن مكونات نظامنا الشمسي مع المنظومات الأخرى الموجودة في مجرتنا". ويعتبر مذنب بريسوف 2I ثاني جرم سماوي معروف لحد الآن، بعد أومواموا والذي يصنف من الأجرام السماوية القادمة من خارج المجموعة الشمسية. وكان مرصد أوكيمدن قد ساهم مع إدارة الطيران والفضاء الأميريكية "ناسا"في اكتشاف نجم بارد يبعد عن الأرض بحوالي 39 سنة ضوئية، تدور حوله سبعة كواكب بحجم قريب نسبيا من حجم الأرض، ثلاثة منها توجد على مسافة مناسبة من هذا النجم، وتتوفر على مياه في سطحها، ممّا يوفر لها حرارة مناسبة ويجعلها مبدئيا صالحة للحياة. عملية الرصد بأوكايمدن شارك فيها باحثان من مختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية بمراكش، يتقدمهم زهير بنخلدون، مدير مرصد أوكيمدن للفلك، وطالبه بسلك الدكتوراه خالد البركاوي، وهما اثنان من الموقعين على مقال نشرته مجلة "نيتشر" حول هذا الاكتشاف الذي أطلق عليه اسم "ترابيست- 1".