بعد أن كان خيارا بديلا لكل من أغلقت في وجهه أبواب المدارس العليا والجامعات، أصبح التكوين المهني في الوقت الراهن قاطرة لإدماج الشباب في سوق الشغل وبالتالي المساهمة في تنمية البلاد، وذلك بعد تأكيد صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ضرورة إصلاح مراكز التكوين المهني وإحداث تخصصات تستجيب لمتطلبات سوق الشغل وحاجيات كل جهة. وأكد جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 66 لثورة الملك والشعب على أهمية التكوين المهني، في تأهيل الشباب، وخاصة في القرى، وضواحي المدن، مشددا على أن الحصول على الباكالوريا، وولوج الجامعة، "ليس امتيازا، ولا يشكل سوى مرحلة في التعليم. وإنما الأهم هو الحصول على تكوين، يفتح آفاق الاندماج المهني، والاستقرار الاجتماعي". هذا وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي قد كشف شهر أبريل الماضي عن خطة تأهيل عرض التكوين المهني وتنويع وتثمين المهن، حيث تهدف إلى الرفع من "مستوى التكوينات المقدمة، إعادة هيكلة التخصصات بما يتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، إلى جانب تحديث المناهج البيداغوجية، وإنشاء جيل جديد من مراكز التكوين المهني". هذا وستوفر المراكز الجديدة برامج تكوين متنوعة تستجيب لحاجيات وخصوصية الجهات ال12 للمملكة، تتوزع بين تكوينات مرتبطة بالأنظمة البيئية، وبالمهن المستقبلية كترحيل الخدمات Digital-Offshoring"، إلى جانب التكوينات المتعلقة بالفلاحة والصناعة باعتبارهما قطاعين أساسين في المغرب. النموذج هنا من مركب التكوين المهني حي النهضة بالعاصمة الرباط.