امتلأت قاعة كنيسة كاتدرائية القديس بطرس بالرباط، عن آخرها برجال ونساء الدين المسيحيين بالإضافة إلى الحضور الهام للمجلس المسكوني للكنائس بالمغرب بمختلف مراتبهم، استعدادا لاستقبال البابا فرنسيس على هامش الزيارة التاريخية الأولى من نوعها له بالمغرب منذ توليه الحبر الأعظم سنة 2013. وفي لحظة استقباله، لترأس صلاة القداس، تعالت التهليلات والتصفيقات الحارة فرحا للقاء البابا فرنسيس، وفي تلك الأثناء قام بمصافحة عدد من الحضور وقُدم له إكليل ورد عربون ترحيب به. مباشرة بعدما حيى قداسة البابا بطريقة رمزية الراهبة والكاهن الأكبر سنا في الأبرشية، استهل الحبر الأعظم كلمته بالتنويه بالمغرب على اعتباره دولة توفر الأجواء المناسبة للمسيحين من أجل ممارسة شعائرهم في أفضل الظروف، معتبرا أن هذا الأمر يساهم في تعزيز الحوار والتعاون والصداقة بين المسلمين والمسيحيين. وقال رئيس دولة الفاتيكان، إن "رسالتنا كمعمدين وكهنة ومكرسين لا يحددها بشكل خاص العدد أو المساحة التي نشغلها، وإنما القدرة على خلق التغيير والدهشة والتعاطف". مشددا على أن "الرسالة لا تمر من خلال أنشطة التبشير، والتي تقود دوما إلى الطريق مسدود، وإنما من خلال أسلوبنا". وأكد قائلا في خطابه أمام الحاضرين، "كل رجل وامرأة مهما كان الوضع الذي يعيشون فيه، نحن مدعوون للقيام بالحوار بمحبة متقدة ومجانية بدون حسابات ولا حدود، وفي احترام لحرية الأشخاص". بعد ذلك، تمت تلاوة صلاة "البشارة" وأقيم قداس كبير بمشاركة الكهنة والرهبات والرهبان. باقي تفاصيل أجواء صلاة القداس، وارتسامات المسيحيين في تصريحهم لموقع القناة الثانية في الفيديو التالي..