ترأس جلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بمراكش، حفل تقديم برامج تثمين وتأهيل المدن العتيقة لتطوان، الصويرة، مكناسوسلا. وخلال هذا الحفل تم التوقيع على عدة اتفاقيات. وبهذه المناسبة، قدم وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بين يدي جلالة الملك، حصيلة المشاريع المنجزة والمشاريع التي ستعطى انطلاقة تأهيلها بهذه المدن. وفي هذا السياق، فقد تم رصد مبلغ إجمالي قُدر ب 900 مليون درهم لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا، وذلك بشراكة مع صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ 400 مليون درهم، ووزارة الداخلية ب82 مليون درهم، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ب 100 مليون درهم، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ب10 مليون درهم، ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ب 40 مليون درهم، ووزارة الشباب والرياضة ب 24 مليون درهم، ووزارة الثقافة والاتصال ب 30 مليون درهم، ومجلس جهة الرباطسلا- القنيطرة ب، 60 مليون درهم، مجلس عمالة سلا ب، 10 مليون درهم، وجماعة سلا بمبلغ 84 مليون درهم ومؤسسة التعاون بين الجماعات (العاصمة) بمبلغ 60 مليون درهم. ويهدف مشروع تأهيل المدينة العتيقة لسلا، إلى الحفاظ على هوية المدينة العتيقة ومعالمها الأصيلة وإدماجها في منظومة تنموية تهدف إلى تثمين تراثها المادي واللامادي. وسيستغرق مدة إنجاز هذا المشروع أربع سنوات، سينطلق سنة 2019 ليستمر إلى غاية 2023، حيث تم انتداب المشروع إلى شركة الرباط الجهة للتهيئة. وسيرتكز المشروع على أربعة محاور، ويتعلق الأول بتأهيل البنية التحتية وتحسين السير والجولان بغلاف إجمالي قدره 435 مليون درهم، ويهم تقوية وتحديث شبكتي الكهرباء على طول 10 كلم والماء الصالح للشرب على طول 2 كلم وتطهير السائل على طول 2 كلم، وكذا إنجاز مرآب تحت أرضي بباب فاس بطاقة استيعابية 600 مركن، وإنجاز آخر بساحة الجردة بطاقة استيعابية 260 مركن.
أما المحور الثاني، ويهم ترميم وتأهيل الموروث التاريخي، رصد له مبلغ 69 مليون درهم، حيث سيتم ترميم وإضاءة 3000 متر من الأسوار وبرجي لمثمن ولمدور، بالإضافة إلى ترميم وإعادة تهئية الأبواب القديمة: باب معلقة، باب شعفة وباب سبتة، فضلا عن إعادة تأهيل 21 نافورة. المحور الثالث، يخص تعزيز الولوج للخدمات الاجتماعية بمبلغ 118 مليون درهم، إذ سيتم تحويل فندقين إلى مواقف للقرب وتهيئة المؤسسات التعليمية ومرافق رياضية، إلى جانب تحويل مدارس إلى مرافق اجتماعية. أما يما يتعلق بالمحور الرابع، الذي يشمل تقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة من خلال تهيئة مسارين سياحيين على طول 4 كلم وإحداث 3 فضاءات لعرض وبيع منتوجات الصناعة التقليدية وذلك بمبلغ إجمالي 278 مليون درهم. يشار إلى أن المشاريع التي تم إنجازها بمدينة سلا، حيث تم تثمين 4.7 كلم من الأسوار والحصون التاريخية، وتأهيل 9 أبواب تاريخية، و82 من المساجد والأضرحة والزوايا.
والجدير بالذكر، أنه تمت معالجة 293 دار آيلة للسقوط من أصل 910. وتم تأهيل وترميم بعض المآثر التاريخية منها دار القاضي وباب فاس وباب سبتة، كما تم تأهيل وترميم زاوية النساك وقصبة كناوة، تأهيل قيسارية الخرازين وقيسارية التوب، تأهيل فنادق بنعاشر وتريبعة والقاعة وتحويلها إلى مراكز للصناعة التقليدية إلى جانب اقتناء 5 فنادق بغرض تحويلها إلى مرافق للقرب.