رد زعماء أحزاب الأغلبية اليوم الأربعاء على انتقادات المعارضة، التي تتهمها بعدم الانسجام بالنظر إلى كون أحزاب الأغلبية تتوفر على مرجعيات متناقضة ومصالح متضاربة، مشددين على أن الحكومة يسودها الانسجام. وفي هاذ الصدد، قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش أن "الحكومة متماسكة وتبدي جدية في العمل،" مشيرا إلى أن أحزاب الأغلبية تشتغل بجدية في "إطار رؤية واضحة واحترام تام للمؤسسات." وأكد نفس المتحدث أن الحكومة ستحرص على الاستمرار في هذا النهج. من جانبه، اعتبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر أن حصيلة الحكومة خلال الأشهر الأربعة الأولى من ولايتها تبقى "مشرفة،" مشيرا إلى أنه إلى حد الآن لا يُرجع أي حزب هذه الإنجازات لوزرائه، بل تُنسب كل الانجازات للجسم الحكومي بأكمله. وفي هذا الصدد يقول العنصر، إن هذا دليل على تماسك وانسجام الأغلبية ونجاح التحالف، "لأن هناك التزام اخلاقي بيننا بان تعمل غل انجاح هده الحكومة والاستجابة لتطلعات المواطنين." الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر أكد بدوره ارتياحه بالعمل داخل الأغلبية الحكومية، مشيرا إلى أن حزبه لن يتنصل من مسؤولية أي قرار حكومي بدعوى عدم إشراف حزبه على القطاع المعني بالقرار. أما محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري فقد عبر عن فخره بما اعتبره ''الإنجاز الحكومي" خلال ال 120 يوم الأولى من عمر الحكومة، مؤكدا أن تقديم هذه الحصيلة الأولية يرمي إلى إيصال رسالة قوية مفادها أن الأغلبية منسجمة، ولا تسعى أحزابها إلى حدمة مصالح حزبية ضيفة، بل تركز على خدمة الوطن، على حد تعبيره. ويشار إلى أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله تعذر عليه حضور هذه الندوة، وذلك بسبب وفاة والدته، بعد زوال اليوم الإثنين بالرباط. وقال ممثل الحزب الاشتراكي، الذي حضر مكان بنعبد الله، إن "الحكومة مطالبة بتسريع وثيرة العمل من أجل الاستجابة لتطلعات المواطن المغربي." وشدد على أن المكونات الحكومية مطالبة بأن تكون عند حسن هذه التطلعات، مؤكد في نفس الوقت على أن الحكومة قادرة على تحقيق هذا الرها، في حالة استمرار التعاون بين المكونات الحكومية. أما رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي افتتح الندوة، فقد قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن الذين يعولون على تفكك الحكومة من الداخل سيخيب ظنهم، مشيرا إلى أن حكومته تتعرض لحملة كبيرة من أجل النفخ في الاختلافات المتواجدة داخل مكونات الحكومة. وأوضح العثماني أن الخلافات الموجودة بين الأغلبية الحكومية شيء طبيعي، مبرزا أنه ليس مطلوبا من مكونات الأغلبية أن تتماهى فيما بينها. وأشار إلى أن هناك نقاش قوي وحاد داخل مكونات الأغلبية حول عدد من القضايا، غير أنه شدد على أن ذلك يتم ضمن الاحتكام إلى مبادئ عامة تم التأصيل لها في البرنامج الحكومي. واعتبر العثماني أن الهدف من تقديم حصيلة 100 يوم من عمل الحكومة، الترسيخ لتقليد عالمي داخل المغرب، مبرزا أن تنظيم هذا اللقاء اليوم هو وفاء بالالتزام الذي سبق تقديمه للمواطنين أثناء تقديم البرنامج الحكومي بالبرلمان. وشدد العثماني على أن القطاعات الحكومية لا تشتغل في جزر منعزلة، بل تشتغل في تناغم تام، معتبرا أن الحصيلة هي جيدة على العموم، وتعكس حجم الجهد الذي بذله أعضاء الحكومة في هذه المرحلة.