يستمر اهتمام صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على الموروث الثقافي، الذي يعمل بتنسيق مع وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، قطاع الثقافة، و السفارة الأمريكية بالمغرب، فبعد الزيارة الأخيرة شهر نونبر الماضي، للموقع الأثري باب ولاد بونونة، أحد أبواب السور التاريخي لمدينة تارودانت، ازداد اهتمام الهيئة الدولية بفضل التواصل المحكم من الوزارة المعنية، لتميز المواقع الأثرية بالمغرب بشكلها المعماري و أدوارها التاريخية. تساهم في ذلك مجموعة من الهيئات المحلية و الجهوية، في الحفاظ على هذا الموروث و النهوض به، كما تؤكد على ضرورة تظافر الجهود، مما دفع لجنة السفراء إلى المصادقة على منحة بقيمة 135 ألف دولار أمريكي، كمساهمة من صندوق المنظمة، لترميم و إصلاح و حُسن استغلال هذه المعلمة التاريخية و الإستراتيجية، خاصة و أن المملكة أصبحت قِبلة للباحثين الأركيولوجيين، لما عرفته من اكتشافات مهمة في تاريخ البشرية، نذكر منها، أقدم جمجمة للإنسان العاقل، أقدم عملية جراحية للرأس، أقدم مقبرة في التاريخ، أقدم عملية تصنيع الألبسة، و العديد من الأبحاث لا زالت قيد التحقيق للإعلان عنها رسميا.