خاض أساتذة اللغة الأمازيغية بجهة سوس ماسة، إضراباً جهوياً، بداية الأسبوع الجاري، مرفوقاً بوقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربوية والتكوين، تنديدا بما اعتبروه "العشوائية والإرتجالية" التي يعرفها ملف تدريس اللغة الأمازيغية جهوياً ووطنياً. ولفت الأساتذة المحتجون إلى المشاكل والعراقيل الكثيرة التي يواجهونها في عملهم اليومي بالمؤسسات التعليمية، سواء على مستوى الخصاص الكبير في عدد الأطر التربوية، أو المشاكل المرتبطة بتنظيم ساعات العمل وحجرات الدراسة، ومواجهتم ل"سلوكات تحقيرية" من بعض مديري المدارس التي يشتغلون فيها. للحديث في هذا الموضوع، يحاور موقع القناة الثانية، رشيد أكركاض، رئيس الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية بسوس ماسة ما خلفيات وسياقات الخطوة الاحتجاجية التي نظمتها الجمعية ؟ تأتي هذه الخطوة، استجابة لنداء التنسيقية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية بجهة سوس ماسة ودعوة التنسيق النقابي الذي دعا إلى إضراب جهوي مع تجسيد وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، احتجاجا على العشوائية والارتجالية التي يعيشها ملف تدريس الأمازيغية بجهة سوس ماسة من خلال مجموعة من الاكراهات والعراقيل التي تعثر تدريس مادة اللغة الأمازيغية. إضافة الى إغلاق الأكاديمية لقنوات التواصل مع الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية. ما أبرز المطالب التي ترفعونها وتترافعون لأجلها؟ مطالب أساتذة وأستاذات اللغة الأمازيغية هي توفير ظروف ملائمة لتدريس مادة اللغة الأمازيغية أسوة بباقي أساتذة المواد الأخرى، وذاك من خلال إيجاد حلول عملية للإكراهات والمشاكل التي تعيق تقدم هذا الورش، وهي إشكالات جذرية وتقنية، خصوصاً غياب ترسانة قانونية وتشريعية واضحة تنظم عمل الأستاذ المتخصص في الأمازيغية وغياب تصور ورؤية لتطوير تعميم اللغة الأمازيغية في التعليم، تجميد عمل الخلية المركزية والخلايا الجهوية والإقليمية التي تعنى بتتبع ملف تدريس الأمازيغية، الإجهاز على مجموعة من المكتسبات في هذا الملف(تجربة التكليف، التكوين المستمر...) تعرض الأساتذة لأشكال وأساليب التحقير والتمييز والاستصغار والاستفزاز من طرف بعض المسؤولين. غياب الكتاب المدرسي الخاص باللغة الأمازيغية في المبادرة الملكية لمليون محفظة في بعض المدارس. غياب استعمالات زمن نموذجية تساعد الاساتذة على القيام بمهامهم. تجاهل وعدم قبول المذكرات الوزارية التي تؤطر تدريس اللغة الأمازيغية من طرف بعض المديريات وبعض وكذا بعض المفتشين المكلفون بالأمازيغية. عدم توفر الحجرة الدراسية لأستاذ اللغة الأمازيغية الذي يتنقل بين الحجرات الدراسية. إجبار بعض أساتذة اللغة الأمازيغية بتدريس أكثر من 8 أفواج المخصصة لهم. عدم الحسم في المذكرات الوزارية التي تنظم الغلاف الزمني للغة الأمازيغية وعدم وضوحها. قلة المتعلمين المستفيدين من تدريس اللغة الأمازيغية نظرا لضعف الطلب في عدد أساتذة اللغة الأمازيغية في المناصب المخصصة لهذه اللغة في مباريات التربية والتعليم مقابل كثرة العرض. كيف تقيّمون تنزيل اللغة الأمازيغية، على مستوى تدريسها بالمؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني؟ انطلاقا من معايشتنا اليومية والميدانية داخل القسم، يمكن اعتبار حصيلة تدريس اللغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي بالهزيلة والكارثية مقارنة بوضعيتها الدستورية، حيث لم يعتمد مبدأ المساواة بين اللغات الرسمية في المغرب. وأن هذه التجربة بالرغم من أهميتها وقيمتها لم تحقق الأهداف المرجوة.