اعتبرت سهام بوطلحة، شابة تقطن بمدينة إنزكان أيت ملول، بأن إقدامها عل توقيع وثيقة التبرع بأعضائها بعد الوفاة، نابع بالأساس من ممارستها للعمال التطوعي بحهة سوس ماسة، ووقوفها على عدد من الحالات المرضية التي تحتاج زراعة الأعضاء، وتعيش معاناة حقيقية، بسبب قلتها في المستشفيات والمراكز الاستشفائية. وأضافت سهام (25 سنة)، مجازة في الاقتصاد من جامعة ابن زهر سنة 2018، وتستغل بإحدى الشركات بالمنطقة، في حديث هاتفي مع موقع القناة الثانية، بأنها قررت رفقة صديقة لها تدعى سهام، الحضور إلى المحكمة الابتدائية بإنزكان، في إحدى أيام أبريل 2019، ولم تترددا في توقيع شهادة التبرع بأعضائهما، وتوثيقها بالمحكمة لتصبح نافذة المفعول بعد وفاتهما. وعن الفكرة وأصلها، خاصة وأنها ترتبط بموضوع حساس، تقول متحدثتنا: « مارست العمل التطوعي لسنوات عبر جميعة الإيثار ، ومؤخرا عبر جمعية بادر، ووقفت على العشرات من الحالات المرضية، ومنها التي تتطلب زرع الأعضاء، غير أن غيابها أو غلاءها، يعمق من معاناة المصابين وأسرهم، وحتى إن وجدت، فأسعارها تكون خيالية يتجاوز البعض منها مئات الملايين من السنتيم، كما هو الحال للكبد والقرنية والكلي وغيرها. ودعت سهام، إلى تعزيز ثقافة التطوع، والإيمان بضرورة المساهمة في إحياء الأنفس بعد الموت، فالجسد حسب قولها مصيره التحلل في التربة، لذلك « لم لا يفكر كل واحد منا بالتبرع بأعضائه لإنقاذ الأرواح، ووضع حد لمعاناة المرضى؟ ».