أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الجديد، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أول مباحثات، هاتفية بينهما، حيث أعربا عن ارتياحهما من التوصل لاتفاق حول تمديد معاهدة "ستارت 3". وأفاد الكرملين، في بيان، بأن بوتين أكد أن "تطبيع العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة سيخدم مصالح كلا البلدين والمجتمع الدولي برمته، علما بمسؤوليتهما الخاصة عن دعم الأمن والاستقرار في العالم". وذكر البيان أن الرئيسين "أعربا عن ارتياحهما من تبادل المذكرتين الدبلوماسيتين بصدد التوصل إلى اتفاق حول تمديد معاهدة نزع الأسلحة الاستراتيجية الهجومية". وأوضح الكرملين في هذا السياق أن "الطرفين سيكملان خلال الأيام القريبة كل العمليات الضرورية الخاصة بضمان استمرار عمل هذه الآلية القانونية الدولية المهمة في مجال الحد المتبادل من الترسانات الصاروخية النووية". وأردف الكرملين أن بوتين وبايدن ناقشا كذلك "القضايا الملحة للأجندتين الثنائية والدولية"، حيث تم التطرق إلى "فرص التعاون في مكافحة المشكلة الحادة التي تمثلها جائحة فيروس كورونا، إضافة إلى مجالات أخرى، بما في ذلك القطاع التجاري الاقتصادي". وذكر المصدر أن المحادثات تناولت "الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من اتفاق السموات المفتوحة، وقضية الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، والتسوية في أوكرانيا، وكذلك المبادرة الروسية بشأن عقد قمة للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأبرز الكرملين أن "المكالمة بين قائدي روسياوالولاياتالمتحدة تميزت بشكل عام بطابع عملي وصريح"، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على الاستمرار في الاتصالات الثنائية. وبدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في إفادة يومية إن، بايدن تحدث مع بوتين عن القلق الأمريكي إزاء بعض الأنشطة الروسية منها معاملة المعارض المعتقل، أليكسي نافالني. وأضافت أن من المواضيع، التي تناولها رئيسا البلدين، اقتراح بايدن تمديد معاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة النووية مع روسيا ل5 سنوات، ودعم واشنطن "القوي لسيادة أوكرانيا". وهذه المحادثات الهاتفية هي الأولى بين بوتين وبايدن منذ توليه منصب رئيس الولاياتالمتحدة يوم 20 يناير الجاري ليحل محل سلفه، الجمهوري دونالد ترامب.