أكد عزيز المرجاني، عضو المكتب التنفيذي لفيدرالية الممونين المهنيين بالمغرب، والكاتب العام لفرع الفيدرالية بالرباط، أن قطاع تنظيم التظاهرات وتموين الحفلات يعيش وضعا صعبا منذ أزيد من سبعة أشهر نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا. وأشار في حوار مصور مع موقع دوزيم إلى أن العشرات من المقاولات المشتغلة في القطاع باتت تواجه شبح الإفلاس فيما اضطر العديد من المهنيين إلى تغيير المهنة لضمان مورد رزق بعدما جففت الجائحة مدخراتهم وجعلتهم عرضة للتشرد. وأوضح ذات المتحدث أن قرار لجنة اليقظة الاقتصادية صرف تعويضات شهرية لفائدة العاملين في القطاع لا يعالج مشاكل القطاع في العمق، خاصة وأن عدد المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قليل ولا يمثل بشكل دقيق أعداد العاملين في القطاع، مؤكدا أن هذا الواقع ليس مرده قيام المهنيين بمخالفة مقتضيات الشغل والقوانين الجاري بها العمل بل نتيجة لطبيعة النشاط المهني لقطاع تموين الحفلات والذي يتميز بالموسمية. وأضاف أن باقي تدابير لجنة اليقظة الاقتصادية، ومن بينها القروض المضمونة، لم تستفد منها المقاولات الصغيرة فيما خدمت مصالح المقاولات الكبيرة التي تصرح بأرقام معاملات مرتفعة، والتي على إثرها تمنح قروضا بملايين الدرهم، مشيرا بالمقابل إلى أن المقاولات الصغيرة تستفيد من قروض ضئيلة لا تكفي حتى لسد الحاجيات اليومية كأداء أجور العمال وتسوية فواتير الكهرماء وفواتير الممونين. وشدد المرجاني على أن السبيل الوحيد لانتشال القطاع من الوضعية الصعبة التي يعيشها في الوقت الحالي يكمن في السماح باستئناف النشاط على غرار باقي القطاعات كالمقاهي والمطاعم، مؤكدا أن المهنيين مستعدون لاحترام كافة التدابير الصحية كما سطرتها مختلف السلطات.