بمناسبة شهر رمضان الكريم، يعمل موقع القناة الثانية على تخصيص سلسلة من الحلقات التعريفية بأبرز اللاعبين الذين انطلقوا من الدوري المغربي واستطاعوا العبور صوب الدوريات الأوربية. سلسلة يبقى الهدف منها إحياء تاريخ الكرة الوطنية وفي نفس الوقت فتح النقاش حول المشاكل التي أضحى يواجهها اللاعبون المحليون من أجل الالتحاق بالدوريات الأوربية. ارتبطت مسيرة عادل رمزي طويلا بالدوري الهولندي سواء كلاعب أو إطار تقني حاليا حتى خيل للبعض أنه أحد أبناء المهجر بهولندا، في وقت يعتبر فيه أحد أبرز ما أنتجت البطولة الوطنية خلال أواخر القرن الماضي. وانطلقت مسيرة عادل رمزي رفقة صغار الكوكب المراكشي قبل أن ينجح في الالتحاق بالفريق الأول وهو لم يتجاوز عمره 16 سنة رفقة عناصر مميزة آنذاك من قبيل أحمد البهجة وهشام الدميعي. وكان المنتخب الوطني للشباب نقطة الانطلاق الحقيقة لعادل رمزي في مسيرته الكروية، حيث قاده للتتويج بكأس إفريقيا بعد إحرازه هدف الانتصار في المباراة النهائية أمام منتخب جنوب إفريقيا وشارك رفقته في كأس العالم بماليزيا.
وصارعت مجموعة من الأندية الأوربية للفوز بخدمات رمزي خلال تلك الفترة، ليختار في الأخير التوقيع لنادي أودينيزي الإيطالي ويصبح بذلك أول لاعب محلي يحترف مباشرة من الدوري المغربي صوب الكالتشيو.
وقضى رمزي سنة واحدة رفقة أودينيزي استطاع خلالها أن يسجل ستة أهداف ويمنح ستة تمريرات حاسمة، ليقرر بعدها التوجه للدوري الهولندي من بوابة نادي فيليم الذي وقعه معه لمدة ثلاث سنوات.
وتألق رمزي بشكل لافت بقميص فيليم خاصة في الموسم الثاني تحت قيادة المدرب كو أدريانس حيث أحرز 13 هدفا، قبل أن يحتل وصافة الهدافين خلال الموسم الأخير مع فيليم، حيث اختار آنذاك التوقيع لكبير الدوري الهولندي، بي إز في آيندهوفن.
وأتيحت لرمزي رفقة آيندهوفن فرصة التصالح مع الألقاب ليتوج بلقب الدوري الهولندي في مناسبتين ويصير أحد أبرز لاعبي "الإريديفيزي" لمدة ثلاث سنوات.
وجاور رمزي خلال هذه الفترة مجموعة من اللاعبين المميزين كرود فان نيستلروي وقاده آنذاك الناخب الوطني السابق، إريك غريتس والهولندي هيدينك، علما أن فترة تواجده مع بي إس في تخللتها فترة إعارة سنة 2002 لنادي قرطبة الإسباني بسبب مروره من مرحلة فراغ.
وحمل رمزي بعد ذلك قميص نادي أزد ألكمار الهولندي الذي حقق رفقته نتائج جيدة من بينها بلوغ نصف نهائي كأس الكؤوس الأوربية الذي انهزم فيه أمام نادي سبورتينغ لشبونةالبرتغالي، كما حل في الموسم الأول في وصافة أفضل الممررين في الدوري الهولندي. ومثل رمزي أيضا فرق تفينتي، رودا وأوتريخت قبل أن يتوجه إلى الدوري القطري الذي قضى فيه أربع سنوات، إلا أنه اختار فيما بعد أن ينهي مشواره رفقة نادي رودا الهولندي.
اقرأ أيضا: (انطلقوا من البطولة) حسن فاضل.. أول لاعب إفريقي يحمل قميص مايوركا (انطلقوا من البطولة) عبد الكريم الحضريوي.. يسراه الساحرة منحته تأشيرة البرتغال (انطلقوا من البطولة) الطاهر الخلج.. إبن مدينة البهجة الذي رفع راية المغرب في البرتغال وإنجلترا