أشادت صحيفة "أس" الإسبانية كثيرا بالدولي المغربي ياسين بونو ، حارس مرمى إشبيلية، بعد المستوى الكبير والمميز الذي قدمه في المباراة التي جمعت الفريق الأندسي أمام إنتر ميلان، معتبرة مردوده أمرا غير اعتياديا في مباراة نهائي الدوري الأوروبي . وتسائلت الصحيفة ذاتها ما الذي يعنيه أن تمتلك حارسًا كبيرًا؟ بالتأكيد يعني هذا أن يتدخل هذا الحارس في الوقت المناسب ليصنع الفارق لك وينقلك من حالة إلى حالة في المباريات الاعتيادية، والهامة على وجه الخصوص. هذا بالضبط ما فعله المغربي ياسين بونو مع إشبيلية في مباراة غير اعتيادية، وليست مهمة فحسب، بل هي الأهم في موسم إشبيلية كله، بل وفي موسم الإسبان كلهم، إنها مباراة نهائي الدوري الأوروبي التي حسمها الأندلسيون أمام إنتر ميلان 3-2 وأنقذوا الموسم الإسباني أوروبيًا. هذه النتيجة ما كانت لتحدث لولا التدخلات الفارقة لياسين بونو في المباراة النهائية، والتي حملت بصمته بشكل واضح، وقلبت دفة المباراة وقادت الأندلسيين للتتويج. فبعد انتهاء الشوط الأول 2-2، بدت الأفضلية مطلع ومنتصف الشوط الثاني لإنتر ميلان، أفضلية وصلت إلى ذروتها في الدقيقة 65، حينما انفرد روميلو لوكاكو بشكل كامل بمرمى ياسين بونو، وأطلق تسديدة أرضية صعبة كما قال الكتاب، ولكن المغربي انبرى لها بأداء بدني وذهني رائع لينقذ فريقه من تقدم إيطالي كان يصعب تعويضه في ظل أفضلية النيراتزوري. وأضافت صحيفة "أس" أن هذا التصدي أبقى النتيجة على حالها، ولم تمض 9 دقائق حتى كان دييجو كارلوس يسجل الهدف الثالث لإشبيلية والذي منح التتويج لرجال المدرب جولين لوبيتيجي. وقبل أن تنتهي المباراة بدقائق قليلة، وفي الوقت البديل عن الضائع، تصدى بونو مجددًا لمحاولة من أنطونيو كاندريفا، بمنتهى البراعة والثقة في هذا الوقت الحساس من عمر المباراة، ثقة مغربية منحت الأندلسيين اللقب. وكان بونو قد قاد إشبيلية بالأساس إلى النهائي بعد أداء مبهر أشاد به العالم أجمع جراءه أمام مانشستر يونايتد في نصف النهائي، حيث كان عقبة صعبة أمام كل مهاجمي ولاعبي وسط يونايتد وخصوصا في مطلع الشوط الثاني أيضًا. حينما خرج برشلونة بثمانية من بايرن، بعد أن خرج ريال مدريد من السيتي في دوري الأبطال، وتلاشت آمال الإسبان في التتويج بالبطولة الأغلى، انصب الاهتمام على الدوري الأوروبي، وفي وجود عملاقين بحجم مانشستر يونايتد وإنتر ميلان، بدا أن البطولة ستبتسم لأحدهما، لكن تمرس إشبيلية وتألق بونو منحا التتويج للأندلسيين، ياسين بونو أنقذ الموسم الإسباني في أوروبا.