عاش فريق الرجاء البيضاوي خلال الأسابيع الأخيرة ، على إيقاع ضغوطات كبيرة ، بعد أن وجد نفسه بين مطرقة البرمجة ، وسندان الأعطاب ، ولم ترحم العصبة الاحترافية التزامات الرجاء عربيا وقاريا ، حيث جعلت المباريات المحلية تتخلل المسابقات العربية والمنافسات الإفريقية ، ورغم مراسلات المكتب المسير للفريق الأخضر ، واحتجاجات الجماهير عبر مواقع التواصل ، فإن آذان لجنة البرمجة ظلت صماء ، ولم تستجب لطلبات مكونات البيت الرجاوي . ومن مكر الصدف ، أن تكثيف برنامج الرجاء، تزامن مع الأعطاب التي لحقت عددا من العناصر الأساس في الفريق ، وتم حصر هذا العدد ، خلال الأسبوع قبل الماضي في عشرة لاعبين ، وهو رقم يفرغ القلعة الخضراء من جنودها البواسل ، فكان لزاما على المدربين السلامي والسفري تدبير المرحلة بمن حضر ، في ظل إكراهات الأعطاب ، وعناد لجنة البرمجة ، وعليه ، وجد الطاقم التقني نفسه والحالة هاته أمام خيار إشراك اللاعبين الشباب ، لتجاوز مشكل الغياب ، والاستمرار في صنع الإيجاب . اللافت ، أن المدرب السلامي استطاع أن يؤهل سبعة لاعبين شباب دون سن العشرين ، ويدمجهم في صفوف الفريق الأول ، ويتعلق الأمر بكل من الظهيرين مذكور وسوكحال ، ولاعبي الوسط زريدة ونعيم ، والمهاجمين الهبطي والبكاري وتيميزو . الرئيس الزيات الذي يؤمن بمنتوج مدرسة الرجاء ، وجهت إليه سهام اللوم ، وحاصرته مخالب الانتقادات ، عندما فضل عدم دخول سوق الميركاتو الشتوي ، بل اكتفى بالتعاقد مع اللاعب المكعازي فقط ، عكس بعض الفرق التي ارتفعت لديها أسهم التعاقدات إلى درجة أثارت الاستغراب والسخرية .. إن ضغط المباريات وكثرة الأعطاب والإصابات ، عاملان دفعا بالطاقم التقني إلى الاعتماد على اللاعبين الشباب ، وهو اختيار موفق مادام الفريق حاضرا في كل المسابقات ، وحظوظه قائمة في البصم على رهانات التفوق على مستوى النتائج ، أما على صعيد الاكتشاف والتكوين ، فقد ربح الرجاء سبعة لاعبين سيحافظون لا محالة على تلك اللمسة الفرجوية الممتعة ،التي تميز الفريق الأخضر عن باقي الفرق . وتأسيسا على ما سبق ، أختم بالمثل القائل : ( رب ضارة نافعة ) .