بعد فوزهما برباعية مقابل هدف على لاس بالماس وإشبيلية في المرحلة ال37، يستمر الصراع على لقب الليجا بين برشلونة وريال مدريد حتى المرحلة الأخيرة من البطولة، والتي تقام الأحد المقبل، حيث يلتقي برشلونة بمعقله في الكامب نو مع إيبار، فيما يواجه الريال اختباراً مثيراً، حينما يحل ضيفاً على ملقا في الإقليم الأندلسي الذي سيكون مكاناً لحسم اللقب للموسم الجاري. البارصا والريال رفعا رصيدهما إلى 87 نقطة، وأصبح الفريق الملكي في حاجة إلى 4 نقاط لحسم اللقب، ويسعى رونالدو ورفاقه لتحقيق الفوز، تجنباً لمفاجآت الموقعة الأخيرة أمام ملقا، حيث يتعين على الريال الحصول على نقطة على الأقل من مباراة الغد، على أن يحسم مباراته الأخيرة بالفوز، أو تحقيق الفوز على سلتا فيجو، والاكتفاء التعادل أمام ملقا. الصراع المثير بين البارسا والريال على لقب الليجا كان سبباً في تحقيقهما عدداً من الأرقام التاريخية، سواء على المستوى الجماعي لكل فريق، أو فردياً فيما يتعلق بمسيرة وأرقام بعض النجوم، فقد حقق الريال رقماً قياسياً جديداً لم يسبقه إليه أي فريق في أقوى 5 دوريات بأوروبا «الإسباني والإيطالي والألماني والإنجليزي والفرنسي»، وهو التسجيل في 62 مباراة على التوالي من دون أي توقف. كما احتفل الفريق الملكي برقم آخر يرتبط بوجود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وهو أن الفريق يسجل 100 هدف أو أكثر منذ موسم 2009 – 2010 حتى الآن، أي منذ التحاق رونالدو بصفوفه، ولم يتوقف الفريق الملكي عن تحقيق هذا الرقم التهديفي طوال 8 مواسم على التوالي، كما نجح «الدون» في أن يصل إلى رقم تهديفي مميز في مسيرته مع الريال، وهو 400 هدف في 391 مباراة بمختلف البطولات، كما صنع 107 أهداف، وسجل 42 هاتريك، وكان حصاده 13 بطولة.«ظاهرة» رونالدو الذي يسجل أكثر مما يلعب أصبحت ترتبط به بصورة كبيرة، فقد خاض عدداً من المباريات أقل من الأهداف التي أحرزها، أي أنه يسجل أكثر من هدف في كل مباراة منذ التحاقه بصفوف الريال، والأهداف ال400 منها 218 في البرنابيو، و174 خارج معقل الفريق الملكي، مما يؤشر إلى أنه لا يهتم كثيراً بالمكان، كما نجح في هز شباك 60 فريقاً واجهها الريال، أكثرها إشبيلية ب 24 هدفاً، وأتلتيكو مدريد 21، وخيتافي 20. وبالنظر إلى مجموع أهداف وتمريرات رونالدو الحاسمة يتضح أنه بصم 507 مرات في 391 مباراة، سواء كان تهديفاً أو صناعة للأهداف، وعلى الرغم من ذلك فإن زين الدين زيدان أكد في تصريحات له عقب الفوز برباعية على إشبيلية أن رونالدو ليس مجرد هداف، مضيفاً: بالنسبة لنا رونالدو ليس مجرد لاعب يسجل أهدافاً، بل هو لاعب حاسم في كثير من اللحظات والمواقف الصعبة، رونالدو لديه ما يجعله مختلفاً ومؤثراً. أما برشلونة فقد حقق هو الآخر بعض الأرقام التي تؤكد سطوته الهجومية، فقد فاز على لاس بالماس برباعية لهدف، ليصبح أفضل فريق من الناحية التهديفية في دوريات أوروبا الخمس الكبرى، فقد رفع رصيده فارق 77 هدفاً «الفارق بين ما سجله وما دخل مرماه» في الليجا، وفي المركز الثاني موناكو ولديه فارق أهداف 73، ثم بايرن ميونيخ بفارق أهداف 64، والريال 60 هدفاً وهو الفارق بين ما سجله وما دخل مرماه. وأشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى أن نيمار أبقى حلم البارصا في الحصول على الليغا على قيد الحياة، فقد سجل هاتريك للفريق الكتالوني، وأحرز سواريز هدفاً لتكتمل الرباعية، وأشارت الصحيفة إلى أن الحسم يتأجل حتى الأحد المقبل في الجولة الأخيرة لليجا، أما صحيفة «سبورت» فقد عنونت: حتى النهاية» في إشارة إلى أن الحسم سيكون مع الصافرة الأخيرة للمباراة الأخيرة في الليجا، وهو ما يؤكد إثارة الدوري الإسباني في ظل الصراع الملتهب بين البارصا والريال.