عاد سقوط الوداد الرياضي، متصدر البطولة الوطنية، بثلاثة أهداف لصفر أمام اتحاد طنجة، برسم الدورة 23، خلط أوراق البطولة الوطنية. وظهر وداد الويلزي جون توشاك بصورة سيئة بطنجة، أمام جماهير وصل عددها إلى 45 ألف متفرج، ليثير التخوفات، علما أن هذه الهزيمة الثالثة بالبطولة، والثانية على التوالي، بعد السقوط بمراكش أمام حسنية أكادير. ولم يقدر الفريق الأحمر على مجاراة إيقاع المباراة، ليستسلم مبكرا لهدف في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف الفريق الطنجي ثاني الأهداف، بعد مرور 30 دقيقة، لينهار الوداد بطريقة لم تكن منتظرة، متلقيا الهدف الثالث في بداية الشوط الثاني. ومن شأن هزيمة الوداد بطنجة، أن تخلط الأوراق بالبطولة الوطنية، بعدما أصبح الفريق الأحمر قريبا من مطارديه، وهم الفتح الرياضي الذي يوجد على بعد ثلاث نقاط، ثم الرجاء الرياضي واتحاد طنجة، على بعد أربع نقاط، وذلك رغم المباراة المؤجلة التي تنتظر الوداد أمام نهضة بركان. ولولا سفر الوداد إلى الكونغو لمواجهة مازيمبي في إياب الدور الثاني من عصبة الأبطال الإفريقية، والفتح الرياضي إلى أوغندا لمواجهة فيلا كلوب لحساب كأس الكونفدرالية (كاف)، لكان الجمهور المغربي على وشك متابعة مباراة قوية وهامة نهاية الأسبوع الجاري، برسم الدورة 24. ولم تنتظر الجماهير الودادية كثيرا، قبل أن تهاجم المدرب توشاك، في ملعب طنجة وفي مواقع التواصل الاجتماعي بعد ذلك، محملة إياه مسؤولية الهزيمة أمام اتحاد طنجة، ومحذرة إياه من تراجع الفريق في مرحلة مهمة من الموسم، إذ ينتظر الجمهور الأحمر تأهلا إلى دور المجموعتين في عصبة الأبطال، والمحافظة على لقب البطولة. من جهة أخرى، بات الضغط أكبر على لاعبي الوداد، قبل أقل من أسبوع على المواجهة الحاسمة للفريق في عصبة الأبطال الإفريقية أمام مازيمبي بالكونغو، علما أن الفريق المغربي حسم مباراة الذهاب بهدفين لصفر، غير أن الهزيمتين الأخيرتين بالبطولة أمام الحسنية وطنجة، أثارتا الكثير من الشكوك والخوف