قال إن غياب رابح خسارة ولقجع يحفز اللاعبين قبل السفر إلى رواندا قال امحمد فاخر، مدرب المنتخب الوطني المحلي، إن طموح المجموعة كبير في الذهاب بعيدا في بطولة إفريقيا المقبلة. وأوضح فاخر في ندوة الجمعة الماضي بمراكش، «لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين، ونحظى بدعم الجمهور والصحافة، كما أن المسؤولين بالجامعة وفروا لنا كل الظروف من أجل الاستعداد والتنقل إلى رواندا في أحسن الأحوال عبر طائرة خاصة، يبقى علينا تهييء اللاعبين وتأهيلهم بدنيا وذهنيا، ليكونوا في الموعد، وهذا ما نركز عليه». وأضاف فاخر "لم نلعب مباريات إعدادية عكس الفرق المنافسة، إذ لم نتمكن من ذلك بحكم استمرار منافسات الدوري. نركز على فريقنا، ونحرص على أين يكون في المستوى، إذ نعمل على تقوية الانسجام بين اللاعبين، والنتيجة ستظهر في المباريات الرسمية. هناك أسبوع للتهييء لنكون في الموعد بكل إمكانياتنا، إذ نحرص على إعداد اللاعبين حسب ظروف كل واحد، من أجل الوصول إلى قمة لياقتهم البدنية والذهنية على حد سواء". وحرص فاخر على تقديم شروحات عبر سبورة قدم من خلالها جردا بالأرقام لحصيلة المنتخب في الفترة الأخيرة، موضحا عدد المباريات والانتصارات والهزائم وعدد الأهداف، إذ أكد أن المنتخب حصل على 10 نقط من أصل 12 في المباريات الرسمية، وحقق 3 انتصارات وتعادل، وأحرز 11 هدفا وتلقت شباكه 3 أهداف، وهو أمر اعتبره جيدا، غير أن ثمة سلبيات من قبيل تلقيه أهدافا من كراث ثابتة. وبخصوص اللائحة النهائية، قال فاخر "حاولنا الحفاظ على النواة الأساسية باعتبار ما يقدمه اللاعب في الملعب وخارجه، والقدرة على الانصهار في المجموعة، بحكم أن لاعبا جيدا يساعدك على الفوز في مباراة، بينما فريق جيد يمكنك من الفوز بالألقاب. أنا المسؤول عن الاختيارات كما النتائج، والاختيار يعني إقصاء البعض، ما يرافقه إكراه وصعوبة، غير أن لا مجال للعاطفة في مثل هذه الأمور". وحرص فاخر على تقديم اللائحة حسب مراكز اللعب وأبرز الأسماء المقترحة وكيف مر النقاش من أجل اختيار عناصر وإسقاط أخرى، موضحا "وضعنا ستة لاعبين جيدين في كل مركز قبل اختيار اثنين، فمثلا في مركز الظهير الأيمن اخترنا الشاكر لأنه لاعب متعدد الاختصاصات، والباسل باعتبار قامته الجيدة وإجادته الضربات الرأسية واللعب في الرواق، رغم أن نصير لاعب جيد، وأحببت أن يكون ضمن المجموعة، غير أن الاختيار يفرض الحسم وعلى غرار ذلك مر النقاش حول كل مراكز اللعب". وأضاف فاخر"كان هناك العديد من اللاعبين، سيما الشباب منهم الذين سيتم إلحاقهم بالمنتخب في مرحلة ثانية بعد "الشان"، من قبيل بانون وحمودان وأووك والفقيه وبنشرقي وحداد والنغمي وأكرد وغيرهم كثيرون، نضعهم تحت المجهر ومكانهم موجود في المرحلة المقبلة، إضافة إلى لاعبي المنتخب الأولمبي". وبخصوص استدعاء عصام الراقي رغم عودته الحديثة إلى المنافسة، قال فاخر"الراقي أعرفه جيدا، وأعرف مؤهلاته وقدرته على تطبيق ما أطلبه منه بسرعة، وأظن أنه في المباريات الأخيرة أظهر أنه جاهز، ورده كان على أرضية الميدان". وفي معرض رده على الانتقادات التي وجهها له محبو الوداد بخصوص استدعاء لاعبين فقط من الفريق بعد أن عرفت التجمعات السابقة حضور عدد أكبر منهم، قال فاخر"احترامي للوداد كبير، ولدي علاقة طيبة مع جميع مكوناته، فاللاعبون الستة اخترنا منهم اثنين، في حين أن رابح كان خسارة لنا بعد أن تأكدت إصابته مثله مثل حسني، أما نصير والسعيدي أسقط اسماهما بعد نقاش طويل، لوجود لاعبين آخرين يلعبان في مركزيهما، لذا الأمر لم تكن فيه سوء نية أو أي خلفيات". وبخصوص استدعاء عادل كروشي المصاب، قال فاخر"حرصا على الاطمئنان على صحة اللاعبين المصابين، توجهت شخصيا رفقة كروشي ورابح وحسني وأوناجم، إلى عيادة الدكتور عبد الرزاق هيفتي، وعقدنا جلسة لمدة ساعة ونصف، أكد لي من خلالها أن رابح تلزمه فترة راحة لمدة شهر، في حين أن إصابة حسني لن تمكنه من المشاركة، وأن أوناجم يعاني إصابة خفيفة وغير مؤثرة، أما كروشي فقد أعطاني هيفتي ضمانات بأن يكون جاهزا بعد المباراة الأولى، وأنا أعرف قيمة اللاعب داخل المجموعة، وإذا كتب لنا الذهاب بعيدا في المنافسة، سيكون كروشي دعما كبيرا لنا، كما وجهنا الدعوة للاعب محمد عزيز ضمن اللائحة الاحتياطية، زيادة في تأمين مركز الظهير الأيسر". ووفق إفادة مصادر جامعية، فإن لقجع فضل لقاء اللاعبين قبل السفر إلى رواندا لتشجيعهم، وتحفيزهم على بذل مجهودات مضاعفة من أجل الفوز باللقب الإفريقي. وصرفت الجامعة منح اللاعبين والطاقمين التقني والطبي في الأسبوع الماضي، بعد التأهل إلى كأس إفريقيا للمحليين للمرة الثانية على التوالي، والمحددة في 20 مليون سنتيم لكل لاعب.