أرغى وأزبد مدرب الوداد السويسري دي كاستيل، بعد تلقي الوداد الهزيمة ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي، برسم المباراة الأخيرة عن الجولة الثامنة، ولم يتمالك دي كاستيل أعصابه طيلة الدقائق التي أعقبت الهدف الذي سجله بطريقة جميلة المهاجم الجديدي عمر المنصوري، وبدت ملامح التقني السويسري يعتريها الغضب الشديد، كما أن الرجل بدأ يدرك أنه دخل مراحله الأخيرة في قيادة سفينة الوداد، ومن علامات الهستريا التي أصابت المدرب، رميه بمعطفه على الأرض مرة، والبصق مرة، والصياح بصوت عال مرة أخرى، في لحظات أظهرت أن المدرب متأثر بشدة، بعدما غابت عنه بركة النتائج الإيجابية التي كانت في وقت قريب رفيقة الوداد والمدرب السويسري. وتعد هزيمة الوداد ضد الدفاع الحسني الجديدي الأولى للفريق في مسيرته بالبطولة الوطنية الاحترافية، في حين نجح الدفاع الحسني الجديدي في تحقيق الانتصار الرابع له، بقيادة المدرب جواد الميلاني. ومباشرة بعد نهاية المباراة صرح مدرب الوداد ميشيل دي كاستيل، بشكل مقتضب لقناة الرياضية، بأن تحكيم مصطفى بوشطاط يعد فضيحة، في حين حمل وداديون قدامى الهزيمة للمدرب الذي مازال، على حد تعبيرهم، يقدم على تغييرات غير مفهومة في كل مباراة. ويعاند الفوز الوداديين منذ الإخفاق في التتويج بلقب عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم، والذي أعقبه إخفاق آخر تمثل في الخروج من نصف نهائي كأس العرش ضد المغرب الفاسي، ليخسر الفريق لقبين كانت تحذوه رغبة جامحة في التتويج بأحدهما. في المقابل، أخرس الفريق الدكالي بعض المحسوبين الذين يعرقلون مسيرة الفريق الإيجابية، مباشرة بعد الخروج من نصف نهائي كأس العرش، كما لو أن الهزيمة ضد الكوديم تعني نزول الدفاع الحسني الجديدي إلى قسم الهواة. وفي هذا الصدد، أكد مدرب الفريق، في تصريح دبلوماسي بعد نهاية المباراة، أنه ينوه بالجمهور، الذي سانده في المباراة وفي التداريب الإعدادية لمباراة الوداد، مشيرا إلى أن الهدف الذي رسمه قد تحقق في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، عبر المهاجم عمر المنصوري، وهو الذي خاض مجموعة من الحصص التدريبية مع فريق الرجاء يوليوز الماضي، قبل أن يغير الوجهة نحو الدفاع الذي وقع له مقابل 10 ملايين سنتيم، وهو القادم من فريق وفاق بوزنيقة. ليؤكد بقميص الدفاع أنه موهبة قادمة في الطريق كرأس حربة بإمكانيات كبيرة وهو الذي لا يتجاوز عمره ال20 عاما.