قال ايريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم, انه يحتسي الجعة مع اللاعبين المغاربة اللذين يمارسون في الدوريات الأوروبية حينما يقوم بمتابعة عطاءاتهم رفقة الفرق التي يلعبون لها, قصد استدعائهم لصفوف الأسود, مؤكدا أن هذا الأمر هو الطريقة التي تميزه في إقناع لاعبي المهجر باللعب في صفوف المنتخب, حيث يقترب منهم مثل"العائلة". وأضاف البلجيكي في حوار خاص ومطول أجرته معه مجلة "فرانس فوتبول"الفرنسية, المتخصصة في شؤون كرة القدم العالمية, أن تكلفة متابعة اللاعبين المغاربة في أوروبا تبدو باهظة, وانه يسعى إلى التنقل شخصيا للوقوف على إمكانياتهم بشكل مباشر, من اجل التحدث معهم بالرغم من وجود أربعة مستشارين له. وابرز غيريتس في الحوار نفسه, انه يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه المسطرة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالفوز بكاس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية, والتأهل إلى مونديال البرازيل 2014, مضيفا أن العمل الذي شرع فيه منذ توليه قيادة الاسود قبل موسم واحد بدا يعطي ثماره, وأصبح مصدر ارتياح جامعة الفهري , إلى جانب التغيير الذي لمسه في اللاعبين , من خلال سهولة تمرير الخطاب لهم. وابرز غيريتس , انه مباشرة بعد إشرافه على تدريب الأسود لاحظ عدة ايجابيات , خاصة على مستوى خط الدفاع الذي أصبح متماسكا وأكثر صلابة, حيث من أصل خمس مباريات اهتزت شباك الأسود مرة واحدة مشيرا إلى أن طريقة أسلوبه في اللعب تعتمد على السرعة في نقل الكرة وتشكيل ضغط قوي على حاملها, من اجل إرباك الخصم, وهي الخطة التي بدا لاعبو المنتخب الوطني يلتزمون بتطبيقها, مؤكدا آن الجميع يقوم بعمله, وهو سر نجاح الأسود إلى حد ألان. وأوضح مدرب الهلال السعودي سابقا أن الأسود ضيعوا تأهلا كان في المتناول أمام إفريقيا الوسطى قبل جولة واحدة من نهائيات الاقصائيات , بفعل إهدار مجموعة من الفرص السائحة للتسجيل, مشيرا إلى أن مصير المنتخب في التأهل إلى أمم إفريقيا أصبح بين يديه, بالفوز على تنزانيا بمراكش الأحد المقبل. وعن تقلده منصب تدريب المنتخبات لأول مرة في مسيرته الكروية , أوضح غيريتس ان تجربته مع المنتخب الوطني ستبقى راسخة في ذهنه, خاصة في ما يتعلق بالمباريات التي تجري في الأدغال الإفريقية , مؤكدا انه يحب القارة السمراء التي تذكره بطفولته في القرية البلجيكية. ووصف ايريك غيريتس المغرب بالجنة الصغرى التي تأقلم بسرعة كبيرة مع ثقافتها, مضيفا انه يشعر بالسعادة والارتياح لطيبة الشعب المغربي, وهو ما لامسه منذ مجيئه من السعودية. مضيفا انه بعد مباراة المغرب أمام الجزائر بمراكش, والتي انتهت برباعية الأسود, أوقفه الدرك الملكي بالطريق السيار , بسبب إفراطه في السرعة , ليتفاجأ بعدد كبير من السيارات تقف بجانبه لأخذ صورة تذكارية رفقته. وحول سؤاله عن قضية عادل تاعرابت , أوضح غريتس"انه إنسان مرح ويخلق جوا رائعا داخل المجموعة.انك في حاجة لشخص من هدا القبيل, هذا بالإضافة إلى موهبته". مضيفا "عندما كنت صغيرا ارتكبت بدوري أخطاء.بالتأكيد لن أغلق الباب أمامه ... انه سيعود". ولم يخف غريتس رغبته في العودة إلى الاشتغال بالسعودية رفقة فريقه الهلال السعودي الذي تربطه علاقة قوية بمكوناته, مؤكدا انه في حال ما إذا غادر المنتخب الوطني في اتجاه فرنسا, فانه سيعود إلى تدريب فريقه السابق مارسيليا دون أي فريق أخر.