لم يكن أمام عبد الإله أكرم رئيس الوداد البيضاوي لكرة القدم، من حل في ظل النتائج الهزيلة للفريق، سوى الخروج عن صمته، ومطالبة اللاعبين وفخر الدين رحجي مدرب الفريق بالإلتحاق باجتماع يوم الأربعاء الماضي، تدارس من خلاله الأطراف الثلاثة، مجموعة من الأمور التي تهم السير العادي للفريق، في مقدمتها النتائج التي تراجعت بشكل كبير، حيث لم يتمكن الفريق طيلة شهرين من تحقيق أي فوز، وفي الإجتماع المذكور أبان أكرم عن عدم رضاه بالمستوى الذي يظهر به الفريق، كما حذر أكرم فخر الدين رجحي من الإدلاء مجددا بالتصريحات المسيئة للفريق وللاعبيه، وأكدت مصادر متطابقة أن رئيس الوداد عبر عن تذمره من التصريحات التي أدلى بها فخر الدين والتي عبر من خلالها عن عدم اقتناعه بالإنتدابات التي قام بها المكتب المسير للفريق الأحمر خلال "الميركاتو الشتوي"، كما برأ نفسه منها، وأنه لا يتحمل مسؤوليتها، واجتمع عبد الإله أكرم كذلك بلاعبي الفريق وطالبهم بالفوز لا شيء غيره لتعزيز حظوظ الفريق في الحفاظ على لقب البطولة الوطنية، كما طلب منهم التركيز والإنضباط والعمل الجدي، والإبتعاد عن كل الأمور التي من شأنها أن تعيق مسيرة الفريق. ويمر فريق الوداد، بمرحلة صعبة في البطولة خلال الموسم الجاري، وقاد فخر الدين الفريق إلى ثلاثة تعادلات ضد كل من شباب الريف الحسيمي في المباراة المؤجلة عن الدورة الثامنة والنادي القنيطري والجيش الملكي، وحقق فخر الدين فوزا واحدا مع الفريق ضد أدوانا ستارز الغاني بثلاثة أهداف لصفر ضمن ذهاب الدور التمهيدي من دوري أبطال إفريقيا، لكن هذه النتيجة لم تكن كافية لرأب الصدع، الذي يعاني منه الفريق، والذي تسبب في مشاحنات وخلافات بين اللاعبين أدت إلى استبعاد البعض منهم من المجموعة. وفي الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن أن أكرم متشبث ببقاء فخر الدين، أشارت مصادر أخرى، إلى أن هناك مفاوضات مع أكثر من إسم أجنبي لتولي المهمة، ومن بين الأسماء المطروحة، المدرب السابق للفريق خوسي روماو بالإضافة إلى السلوفيني كاتانيتش الذي قاد منتخب الإمارات في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت مؤخرا بقطر. تبقى الإشارة إلى أن الفريق الأحمر صرف أموالا مهمة خلال فترة الإنتقالات الشتوية وضم مجموعة من اللاعبين الجدد لدعم صفوفه.