القاهرة25-3-2012 - تجددت الاشتباكات السبت في مدينة بور سعيد, شمال مصر, عشية مصرع فتى صغير خلال مواجهات بين الشرطة ومشجي فريق المصري البورسعيدي لكرة القدم الذين كانوا يحتجون على العقوبات التي فرضت على فريقهم. وقام المتظاهرون بالقاء الحجارة على هيئة قناة السويس في المدينة فردت قوات الامن التي تحرس هذا المبنى باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية في الهواء لتفريقهم كما اوضح م سؤولون في جهاز الامن. وفي وقت سابق قام المتظاهرون باغلاق الطرق المؤدية الى بورسعيد ما تسبب في اختناقات مرورية شديدة حيث امتدت طوابير السيارات المنتظرة لعدة كيلومترات خارج هذه المدينة الساحلية. وقد عاد الهدؤ الى المدينة في المساء حسب مصادر امنية. ومساء الجمعة قتل صبي في ال13 من العمر وأصيب 68 اخرون خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة اثر قرار اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير اعمال الاتحاد المصري لكرة القدم مساء الجمعة حظر اللعب على ملعب استاد محافظة بور سعيد مدة ثلاثة سنوات واستبعاد الفريق من مسابقات الدوري لمدة موسمين. وشيعت جنازة الفتى السبت في ستاد بور سعيد بمشاركة المئات. وذكرت صحيفة الاهرام ان الصبي “توفي فى غرفة العناية المركزة بمستشفى بورسعيد العام الذي نقل اليه مصابا بطلق ناري في الظهر. وفشلت محاولات انقاذه”. وجاءت هذه العقوبات بسبب أحداث استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 مشجعا من جماهير الأهلي في اول شباط/فبراير الماضي في اعقاب مباراة بين الفريقين تعرض خلالها الاهلي القاهري لاول خسارة له في الدوري الحالي بفوز المصري عليه بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد. ويعد هذا الحادث من اكثر الحوادث دموية في تاريخ كرة القدم. وكان النائب العام المصري اعلن الاسبوع الماضي توجيه التهمة الى 75 شخصا في هذه الاحداث بينهم تسعة شرطيين وثلاثة مسؤولين في النادي المصري. كما تم حل الاتحاد المصري لكرة القدم. وحمل تحقيق برلماني اجهزة الامن المحلية الجزء الاكبر من المسؤولية عن اعمال العنف هذه, معتبرا ان امن الملعب قلل من احتمال وقوع اعمال شغب ولم ينتبه لخطورة المباراة, حتى عندما غادر الكثير من مشجعي الاهلي استشعارا بالخطر. القرقوري