أحالت الفرقة الوطنية للشرطية مساء أول أمس الأربعاء على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط خمسة أشخاص ينتمون لخلية إرهابية، تم تفكيكها بفاس، وضمن المعتقلين إمرأة، تم توقيفها بمطار محمد الخامس بينما كانت تهم بمغادرة التراب الوطني في اتجاه تركيا تم الدخول إلى سوريا قصد ممارسة جهاد النكاح، وأحال الوكيل العام في نفسه المتهمين المذكورين على قاضي التحقيق، الذي شرع في استنطاقهم لمدة أربع ساعات. ولم تخف المعتقلة المذكورة أثناء مراحل التحقيق الابتدائي معها أنها كانت تحاول إقناع مجموعة من النساء بحلية جهاد النكاح وذلك قصد استقطابهم لفك العنت عن "المجاهدين" بسوريا، حسب قولها، وأكدت أنها أقنعت مجموعة منهن بضرورة المساهمة مع "الثورة السورية" بجهاد النكاح دعما للثوار. وتضم المجموعة المذكورة خمسة أشخاص، اعتقلوا في وقت سابق بمدينة فاس من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبتنسيق مع الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني، وكانت هذه المجموعة تعترض سبيل المارة في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتمت متابعة المجموعة بتهم تتعلق ب"المشاركة في الاعتداء وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف والانتماء إلى جماعة دينية محظورة وعقد اجتماعات بدون ترخيص". وتدخل الخلية المذكورة في إطار الخلايا التي تقوم باستقطاب الشباب المغاربة قصد إرسالهم إلى مناطق التوتر وخصوصا سوريا والعراق، وقد تمكنت مصالح الأمن تفكيك العديد من الخلايا التي تسير في هذا الاتجاه. ويقدر عدد المغاربة الذين يقاتلون في سوريا حسب تقديرات جديدة لمركز "بوي" الأمريكي للأبحاث والدراسات بحوالي 1500 شخص، وكانت وزارة الداخلية قد قدرت عددهم بحوالي 1200 شخص وبالإضافة إلى المغاربة الحاصلين على جنسيات أجنبية فإن عددهم قد يصل إلى ثلاثة آلاف شخص. محمد الشرقاوي