قال توفيق الشرقاوي، المدير العام للوكالة الوطنية للمحافضة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، إن التحدي الأكبر الذي ينتظر الوكالة في الوقت الراهن هو الأراضي الفلاحية الصغيرة والصغيرة جدا وأراضي أملاك الدولة أو تلك التي تحت وصايتها والتي تهم مساحة كبيرة من تراب المملكة وذلك بهدف تحفيظها بعد مسحها. وشدد الشرقاوي الذي كان يتحدث صباح أمس بالصخيرات بمناسبة تنظيم الذكرى المئوية للتحفيظ العقاري على أنه في الوقت الذي بلغت فيه نسبة التحفيظ العقاري بالمجال الحضري %60 من إجمالي عمليات التحفيظ العقاري للمملكة وبلغت فيه هذه النسبة %90 في المدن الكبرى، يبقى التحدي الأكبر الذي ينتظر الوكالة الوطنية للمحافضة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، هو العالم القروي وخاصة ما يتعلق بالأراضي الفلاحية الصغيرة والصغيرة جدا والأراضي التي تدخل في أملاك الدولة أو تحت وصايتها، بما فيهاا الأراضي السلالية والتي تهم أكبر المساحات من تراب المغرب والتي يجب أن يتم تحفيظها بشكل أو بآخر وفي وقت سريع وجعلها إلى جانب الأراضي الفلاحية الكبرى المحفظة رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. إلى ذلك أكد الشرقاوي على أن العديد من الاتفاقيات مع العديد من المتداخلين وفي مقدمتهم وزارة الداخلية والفلاحة والصيد البحري والمندوبية السامية للمياه والغابات كان لها الأثر البالغ في رفع نسبة التحفيظ في السنوات العشر الأخيرة التي تحولت فيها من المحافظة العقارية والمسح الخرائطي إلى الوكالة الوطنية للمحافضة العقارية والمسح العقاري والخرائطية . وبلغة الأرقام تطرق المدير العام لهذه الوكالة إلى أن عدد فروعها ارتفع إلى 75 فرعا موزعة على تراب المملكة كما ارتفع عدد الزبناء لديها إلى مليوني زبون في الوقت الذي يتم إنجاز 60 ألف عملية تحفيظ على مدار السنة الوحيدة. وعرفت الذكرى المئوية افتتاحا رسميا حضره رئيس الحكومة وعدد من الوزراء وعلى رأسهم وزير الداخلية والعديد من المديرين والفاعلين من الاقتصاديين كما عرفت هذه الذكرى توقيع اتفاقية ثنائية بين الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية وبريد المغرب وقعها الشرقاوي مدير الوكالة ونور الدين البقالي مدير بريد المغرب تم على إثرها أول إصدار لطابع بريدي يؤرخ ل100 سنة من التحفيظ العقاري بالمغرب الذي انطلق في 1913. واستمرت فعاليات الذكرى بجلسات لمناظرة فكرية تخللتها العديد من الجلسات في التحفيظ ونظام التحفيظ والإشعار العيني عبر العالم.