طالب عبد العزيز أفتاتي القيادي بحزب العدالة والتنمية والعضو في لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، أثناء تقديم مشروع الميزانية الفرعية لمصالح رئاسة الحكومة، أمس الإثنين، بالبرلمان بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أمام هذه اللجنة قائلا : "إذا تفضل رئيس الحكومة وحضر ما فيها باس، والسنة الماضية قلنا نفس الشيء، وإذا حضر يكون أفضل لإعطاء معطيات حول ميزانية مصالح رئاسته، وهذا جزء من النقاش العمومي، هذه ملاحظة أؤكد عليها والمطلوب من رئيس الحكومة الحضور لهذه اللجنة". ورأى نواب برلمانيون من اللجنة نفسها استقت "النهار المغربية" مواقفهم، أن ما يقوم به أفتاتي هو مجرد مسرحية هزلية من البرلماني المذكور قصد فك العزلة عن حزب العدالة والتنمية، الذي يعاني من مشاكل عديدة بعد عرقلة العمل الحكومي، وبعد أن تجرأت حكومة بنكيران على كل ما هو اجتماعي وشرعت في تدمير صندوق المقاصة وضيقت على الشعب ورفعت من الأسعار في العديد من المواد الضرورية. وخوفا من فقدان المصداقية تجمع آراء النواب على أن الحزب سخر أفتاتي وآخرين للعب دور المعارضة. وشدد أفتاتي على مطلب معرفة الموظفين الذين تم توظيفهم برئاسة الحكومة وتمكين اللجنة من لوائحهم وشهاداتهم وديبلوماتهم والمباريات التي اجتازوها وكيفية التحاقهم برئاسة الحكومة، قائلا : "أطلب رسميا لائحة الموظفين الذين تم توظيفهم برئاسة الحكومة والديبلومات والمباريات بالتمام والكمال وهذه الأشياء نريد الحصول عليها منذ2011 إلى يومنا هذا، نريد الناس الذين تم توظيفهم بمباريات أو بدون مباريات والأمور المرتبطة بالدواوين وكيف يدبر رؤساء الحكومة الأموال المرتبطة بالدواوين. وشكك أفتاتي في كفاءة الموظفين العاملين بدواوين الوزراء وكيفية تدبير الأموال العمومية المخصصة لتسيير هذه القطاعات الحكومية، مطالبا في تدخله بالكشف عن الكفاءات التي تشتغل بكل القطاعات الحكومية، مشيرا إلى أن الوزارات تحتاج إلى كفاءات وهو الشيء غير المتوفر اليوم، كما قال أفتاتي. واعتبر النواب كلام أفتاتي هنا مجرد تصعيد لموقف فارغ حيث يعرف جيدا من يشتغل في الدواوين، والتي تبقى حقا للوزراء في اختيارهم، ويعرف أن عناصر العدالة والتنمية المقربة من القيادة هي التي ملأت مقاعد المستشارين بالدواوين وبالتالي لا داعي للبكاء في هذه المسرحية.