يعقد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اليوم الجمعة لقاءً صحافيا بمناسبة الدخول السياسي الجديد، ويتوقع أن يطرح إدريس لشكر الكاتب الأول الخطوط العريضة لعمل الحزب خلال هذا الدخول السياسي الذي يتميز بالتحاق حزب الاستقلال بصفوف المعارضة، بعد قرار الانسحاب من التحالف الحكومي. وقال مصدر من داخل الحزب إن اللقاء الصحافي الذي يأتي قبيل تنظيم التظاهرة الجماهيرية التي أعلن عنها الحزب والتي سينظمها الأسبوع المقبل بالرباط تحت شعار "ضد الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي"، سيكون بمثابة عرض ما أسماه الأجندة السياسية للحزب وعلى جميع المستويات خاصة على مستوى الفريقين النيابيين بمجلس النواب، حيث أوضح المصدر أن الكاتب الأول سيستعرض مواقف الحزب من عدة قرارات اتخذتها الحكومة آخرها تطبيق نظام المقايسة الجزئي على المحروقات. وأضاف المصدر ذاته، أن لشكر سيحدد خلال هذا اللقاء الصحافي مسار الحزب خلال المرحلة المقبلة، وتحالفاته الاستراتيجية التي تأكد أنها ستكون بالأساس مع حزب الاستقلال، خصوصا بعد مشاركة قياديين من الاتحاد الاشتراكي في مسيرة الأحد الماضي التي نظمها حزب الاستقلال بالرباط. وأشار المصدر ذاته إلى أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لحماية ما وصفه "مستقبل المغرب"، في ظل الضربات الموجعة التي وجهتها الحكومة الحالية للفئات المهمشة، والطبقات المتوسطة التي عانت كثيرا من الزيادات الأخيرة، مشددا على أن الاتحاد الاشتراكي سيقف إلى جانب حلفائه في وجه "الساعين إلى خونجة المغرب ورهن مستقبل أبنائه". ويتوقع أن يقدم لشكر خلال هذا اللقاء الصحافي عرضا بخصوص الوضعية السياسية والاجتماعية التي يعيشها المغرب بعد سنتين على تنصيب حكومة بنكيران، خاصة في ظل تعثر الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة التي تضم حزب التجمع الوطني للأحرار. وقال المصدر ذاته، إن حزب الاتحاد الاشتراكي متخوف من تداعيات الجمود السياسي الذي عاشه المغرب لأكثر من نصف سنة، بعد انسحاب حزب الاستقلال من التحالف الحكومي، وهو الجمود الذي انعكس سلبا على عدة قطاعات خاصة القطاعات المرتبطة بالاستمرار، كاشفا أن الوضعية السياسية التي يعيشها المغرب تفرض تضافر جهود جميع الفاعلين السياسيين من أجل تجنيب المغرب ما وصفه بالسقطة السياسية.