اعتقلت مصالح الشرطة القضائية علي أنوزلا صاحب موقع لكم بسبب شيك بدون رصيد قيمته 12 ألف درهم، وكان أنوزلا ينوي السفر خارج المغرب، قبل أن يتأكد أن الرجل مدين بأموال لمواطنين مغاربة، وإذا كنا متأكدين أن أنوزلا سيخرج منها سالما غانما بفضل أولياء نعمته الموجودين داخل المغرب وخارجه، والذين سيؤدون عنه هذه الشيكات، فإننا متأكدون أن الأيام ستبدي لأنوزلا ما كان جاهلا، وما كان يخفيه من ممارسات مشبوهة ذهب ضحيتها كثير من المواطنين، خصوصا أن شيكات أخرى في طريقها إلى المصالح الأمنية بعدما ماطل أنوزلا في أدائها لأصحابها، عنوة. لقد اعتبر أنوزلا منذ انطلاق الربيع العربي نفسه حكيم الثورة، ومحركها، إلم يكن بالفعل لأنه لا يستطيع إلى ذلك سبيلا بالتحريض، وظل الرجل طوال سنتين وهو ينادي بالتغيير ولم يقنع بكل ما تحقق في المغرب، لأن أسياده وأولياء نعمته كانوا يريدونها حربا دموية يسقط فيها الأبرياء، وهو ما لم يتحقق لهم، والغريب في الأمر أن أنوزلا أراد دائما إشعال الثورة بالوكالة، وحتى وهو متورط في كثير من الفضائح والشيكات، وأمامه سيل من المتابعات التي ستحتاج من أنوزلا إلى مزيد من الانبطاح علَّ وعسى يجد من يسوي مشاكله مع كثير من المواطنين. إن الثورة ليست مجرد شعارات يتم رفعها هنا وهناك من قبل أشخاص يثورون في الصباح ويلوذون في المساء إلى شياطينهم، ينصبون محاكم التفتيش لخصومهم ثم يعودون في الليل لارتكاب أشياء يندى لها الجبين، يطالبون الآخر باحترام المبادئ والأخلاق، وحين تنكشف ألاعيبهم يبحثون عمن يسوي مشاكلهم، ويعيد لهم كرامتهم التي تلطخت بفعل ما علق بها من أوساخ. لقد نصب أنوزلا محاكم تفتيش وتحول إلى شي غيفارا، ينادي بالثورة صباح مساء، بل وحول موقعه إلى فضاء لسب الآخرين، وتقديم المواعظ، وكأنه ملاك نزل من السماء مع أنه في الأصل مجرد شخص تلطخت يديه بذنوب كثير من الأسر والعائلات التي تشردت لأنها وثقت في أنوزلا، وفي وعوده وحين تكشفت الأمور غادر في جنح الظلام تاركا وراءه عشرات الضحايا، وحين يتم اعتقاله لأنه لم يسوي شيكا قيمته 12 ألف درهم، فلنا أن نتخيل نوعية الرجل، وكيف هو.