تعرى ادريس الراضي رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين على رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بعد أن وجه له الأخير كلاما قاسيا ومستفزا بسبب اعتراض الراضي عن خروج بنكيران عن الموضوع والحديث عن أشياء لا علاقة لها بمحور الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة والمخصصة لموضوع أزمة العقار. وقال الراضي في تصريح ل"النهار المغربية"، إن بنكيران تعود على استفزاز البرلمانيين في كل جلسة شهرية، حيث غالبا ما يستغل مثل هذه الفرص لتحوير النقاش، وأوضح الراضي، أنه لم يهتم لكلام بنكيران، لأن المهم هو الدفاع عن مصالح البلاد التي تكاد تغرق، بعدما توقف الاقتصاد الوطني، وكف المستثمرون عن الاستثمار في المشاريع الصناعية، وطالب الراضي بنكيران بتحمل مسؤولياته، موضحا أنه كمعارض لديه وجه نظره وعلى بنكيران احترامه، وتسائل الراضي عما يستفيذه الشعب من كلام بنكيران، موضحا أن هناك مشاكل جمة وحلها لا يتم باعتماد لغة التماسيح والعفاريت أو النيل من البرلمانيين. وجاءت واقعة التعري عندما تحول بنكيران من حديثه عن أزمة العقار في المغرب إلى كلام عن الزيادة في المنحة وإصلاح صندوق المقاصة، حيث قال إن المغاربة يسكتون عن إنجازات الحكومة وأنهم لا يصرحون بالأشياء التي يحصلون عليها كالزيادة في المنحة، وحينها تدخل ادريس الراضي ونبه بنكيران إلى أنه حاد عن الموضوع الذي استدعي للإجابة عن أسئلة المستشارين بخصوصه، قبل أن ينفجر بنكيران موجها كلامه للراضي "لي بغا يهدر خصو يشوف أشنو لي عندو في الكرش ديالو عاد يتكلم، وأنا عارفك أشنو كتسوا". لتأتي ردة فعل قوية من إدريس الراضي الذي عبر عن رفضه لاتهامات رئيس الحكومة له، حيث عرى على بطنه ليراها رئيس الحكومة قائلا له "أنا كرشي ما فيها والو".