وصف الحسين الوردي وزير الصحة المغاربة الذين لم يتمدرسوا ومن لا يملكون سكنا ومن لا يتوفرون على الماء الصالح للشرب بالمرضى، وقال في هذا الصدد في تصريح صحافي خص به وسائل الإعلام على هامش لقاء وطني نظم أمس بالرباط لتعبئة الفاعلين في مجال مكافحة داء السل تحت شعار "جميعا معنيون بمكافحة داء السل"، "ليس المريض من يرقد بالمستشفيات أو من أجريت له عملية جراحية أو من يتناول الأدوية بل المغربي المريض هو من لم يدخل المدرسة ومن ليس له ماء صالح للشرب ومن ليس له سكن لائق"، وأكد على أن هذه المحددات مهمة جدا إن لم تؤخذ بعين الاعتبار فلن نستطيع محاربة داء السل. وحدد الوردي نسبة الإصابة بداء السل في 95% بناء على نتائج استراتيجية محاربة داء السل بالمغرب، معتبرا أن هذه الاستراتيجية مكنت من نجاح العلاج بنسبة 85% منذ عام 1995، مشيرا إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة السل لم يحقق الهدف المحدد من قبل البرنامج. وعزا الوردي ذلك إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية مشيرا إلى أن داء السل يستوطن بشدة في هوامش المدن الكبرى والأحياء الهامشية بضواحي المدن الكبرى كالدار البيضاء وسلا وفاس وطنجة وتطوان، كما ربط الوردي ذلك بالكثافة السكانية العالية وبسوء التغذية والفقر والهشاشة الاقتصادية. وأضاف أن نسبة 70% من المرضى حسب بيانات المنظومة الترصدية ينتمون إلى الأحياء الهامشية، معتبرا في ذات الوقت أن 58 في المائة منهم رجال و42 في المائة نساء وقال إنه مرض يستهدف الفئات الشابة التي تتراوح أعمارها بين 15 و45 سنة. ووعد الوردي بتجنيد أسطوله لمكافحة داء السل في المغرب عبر رصد الإمكانيات الفكرية والبشرية والمادية للحد من انتشاره، كما أشار إلى أن استراتيجيته لمكافحة داء السل تنبني على المجانية ولامركزية العلاج متشائما من نسبة انخفاض هذا المرض التي حددها في 3% سنويا معتبرا الانخفاض بطيئا ويجعل تحقيق أهداف الألفية صعبة المنال. ومن جهة أخرى، أعلن الوردي أنه تم فتح مصلحتين للكشف عن داء فقدان المناعة المكتسب لدى المرضى بداء السل وكذا الحد من داء السل المقاوم للأدوية إحداهما بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء ومستشفى مولاي يوسف بالرباط، وحدد الوردي عشرة محاور ضمن استراتيجيته للقضاء على داء السل التي حدد لها 2016 كأفق للقضاء على هذا الداء. لكبير بن لكريم