قرر وزير الصحة الحسين الوردي التخلي عن بناء 7 مستشفيات جهوية رصدت لها أموال باهضة، وأكد أن الوزارة ستبني منها 3 مستشفيات جهوية في حين الباقي من الأموال التي رصدت لها ستخصص لبناء 23 مصلحة للطب العقلي والنفسي تضاف إلى باقي الأقسام الاستشفائية بالمستشفيات العمومية المتواجدة حاليا. وتشبث الوردي بتشغيل الأطباء الوافدين على المغرب من الصين، حيث قال بأن عدد الأطباء الصينيين خلال السنة يصل ما بين 30 و50 طبيبا يتوافدون على وزارة الصحة ويتم توظيفهم بالمستشفيات بمقتضى اتفاقية بين الحكومتين هذا في الوقت الذي تأسف فيه عن صدور قانون يفرض على الأطباء المتواجدين بمراكز التكوين اجتياز المبارات بعد إنهاء تكوينهم، بدعوى خضوعهم لمرسوم القانون الجديد وسيطرح الخميس القادم على المجلس الحكومي. وتأسف وزير الصحة على حال 27 مستشفى متخصصا في الأمراض العقلية والنفسية، وقال بأنها غير متكافئة وغير متوازنة وأن بناياتها متآكلة وقديمة، وأنه لتحسين وضعها على الوزارة توفير 1000 سرير واعتبر أن 197 طبيبا المتواجدة حاليا هو عدد قليل. وبخصوص الحوار الاجتماعي اتهم الوردي أمس خلا ندوة نظمت بوزارة الصحة،النقابات بترويج المغالطات، من قبيل أن وزارة الصحة قلصت مناصب الممرضين والممرضات، وفند الوزير تلك الادعاءات، وقال إن الوزارة فتحت الباب لخريجي القطاع الخاص ثم عاد وأكد أن خريجي المعاهد الخاصة ملزمين بإجراء مباريات الالتحاق بمعاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي أسوة بباقي حاملي شهادات التمريض والتوليد استنادا إلى القانون. وأضاف بأن المشروع الذي تقدمت به الوزارة يدخل في باب تفعيل مقتضيات الدستور الجديد في إطار احترام المساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين في جميع المجالات، بما في ذلك الولوج إلى الوظائف العمومية، وأكد أن هذا المشروع جاء تفعيلا للقانون رقم 00-13 المتعلق بالتكوين المهني الخاص، وأشار إلى أن المصادقة عليه بمجلس المستشارين كانت بحضور ممثلين للنقابات والذي تنص المادة 33 منه على أن الدبلومات المعترف بها من قبل الدولة الممنوحة من طرف مؤسسات التكوين المهني الخاصة تخول لحامليها نفس الحقوق.