اتهم ميلودي مخارق الكاتب العام للإتحاد المغربي للشغل حكومة عبد الإله بنكيران بتكريس الهشاشة ووصف شعارتها بالجوفاء، أكد عجزها عن تحسيين الأوضاع بالمغرب مشيرا إلى أنه بالرغم من مرور أكثر من نصف سنة من عمر الحكومة لم يتم لمس أي تغيير بخصوص الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أن الحكومة طلعت علينا بمشاريع قوانين تراجعية وتم صياغتها بصفة أحادية. وأضاف مخاريق في لقاء خص به جريدة "النهار المغربية" أن أي حكومة كيفما كان لونها يجب أن تكون سياستها ترتكز لصالح الفئات الشعبية. وقال مخاريق إن نقابته كانت تأمل من حكومة عبد الإله بنكيران أن تفي بما رفعته هي من شعارات في حملاتها الانتخابية وتبلورها على أرض الواقع فإذا بها مجرد شعارات جوفاء. وأضاف أنه حتى الإجراءات التي تتغنى بها هذه الحكومة مثل ال"رميد" والتغطية الصحية، ليست إجراءات تحسب للحكومة الحالية مذكرا بما تحقق سبيل في عهد حكومة إدريس جطو من إخراج لمدونة الشغل وزيادة في الحد الأدنى للأجر والتصديق على اتفاقية ( 135)لمنظمة العمل الدولية. كما حذر مخاريق من مساس خطير بالحريات النقابية مؤكدا انه أصبح تأسيس مكتب نقابي بمثابة جريمة وأصبح العمال والعاملات يطردون من عملهم وأن الإضراب جريمة يعاقب عليها القانون، كما انتقد مخاريق توجه وزير التعليم نحو إلغاء مجانية التعليم واعتبر هذا القرار مرفوضا كما اقترح مخاريق إعادة النظر في النظام النظام الجبائي بالمغرب واعتبره غير عادل، مؤكدا أن المأجورين هم الفئة والشريحة الاجتماعية الوحيدة التي تؤدي ما عليها من ضرائب وبانتظام لأنها تقتطع من المنبع واقترح دراسة وإحداث ضريبة على الثروة والأثرياء. أكد أن نقابته أعطت للحكومة مهلة كافية، حتى تدرس الملفات وتتخد القرارات وحينها ستجتمع قيادة الاتحاد المغربي للشغل، وستتخد المبادرات النضالية اللازمة للدفاع عن حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة، مضيفا أن الأزمة فعلينا جميعا وليس على الطبقة العاملة فقط.