أكدت وزارة التربية الوطنية٬ أنه ثبت لدى لجن التصحيح أن بعض أوراق امتحانات البكالوريا الخاصة ببعض المرشحين "مطابقة تمام المطابقة للأجوبة التي تم تداولها عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)٬ منها بعض أوراق المرشحين المذيلة بعبارة "فيا مون إفون" مما يؤكد أن هؤلاء المرشحين استعملوا الهواتف النقالة للحصول على هذه الأجوبة"، وأوضحت الوزارة٬ في بلاغ توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه٬ أن الوزارة ستحرص على اتخاذ جميع التدابير والإجراءات المنصوص عليها في المقرر رقم 45 الصادر في فاتح جمادى الأولى 1432 الموافق ل 5 أبريل 2011 بشأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا٬ وكذا قرار وزير التربية الوطنية في شأن تعزيز آليات ضبط كيفية إجراء امتحانات البكالوريا الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6053 بتاريخ 4 يونيو 2012، وأكدت الوزارة أن عملية تصحيح امتحانات البكالوريا بالنسبة للدورة العادية2012٬ التي انطلقت الخميس الماضي في جميع مراكز التصحيح٬ "تمر في أحسن الظروف". وأدى التطبيق الصارم للإجراءات والتدابير الخاصة بمواجهة الغش سمحت بضبط 1390 حالة غش على المستوى الوطني منها 342 حالة تم تسجيلها في اليوم الثالث من الامتحان. ووفق مصادر من داخل الوزارة فقد تم تسجيل أخطاء كثيرة وتعابير غريبة على مستويات عدة وصلت حد استعمال عبارات نابية في حق رجال التعليم، مع انتقاد المنظومة التعليمية برمتاها، إضافة إلى ضعف كبير في استيعاب الأسئلة الموجهة إلى التلاميذ، وقالت المصادر إن ورود عبارة "عبر إيفوني" في أجوبة بعض التلاميذ أكدت المستوى المتدني لعدد من تلامذة البكالوريا، رغم التطور التكنولوجي الحاصل واستعانمة أغلب التلاميذ بهذه التكنولوجيا، وقالت المصادر إن امتحان البكالوريا لهذه السنة، أكد عدم إلمام التلاميذ بأدوات المعرفة، إذ أن كثير منهم لا يفرق بين القصة القصيرة والرواية، ويعتبر جميع أشكال الشعر بأنه شعر حر، وأضافت المصادر ذاتها، أن عمليات تصحيح أوراق البكالوريا تحتاج إلى فتح نقاش وطني حقيقي حول الوضعية الثقافية للتلاميذ، الذين انسلخوا عن واقعهم وتحولوا إلى عوالم افتراضية، موضحة أن علاقة التلاميذ بالتكنولوجيا الحديثة تبقى محدودة جدا، ولا تتجاوز حدود "الشات" وأشارت المصادر إلى كون كثير من الإجابات جاءت بالدارجة المغربية، فيما البعض الأخر استعمل لغة الشات التي يتقنها جيدا، فيما تم التوصل بعشرات الأوراق الفارغة أو التي تتوفر على رموز مسيئة، وشعارات غريبة، كما أن بعضها تناول بعض مواضيع الساعة، مثل الزيادة في أسعار الغازوال والبنزين.